فاتح أكين يفوز بجائزة أحسن سيناريو في مهرجان كان

حصل فيلم "أربعة شهور وثلاثة أسابيع ويومان" للمخرج الروماني كريستيان مونجيو على جائزة السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الفرنسي لعام 2007 الذي وزعت جوائز دورته الستين مساء أمس الأحد(27 مايو/ايار).

ويتناول الفيلم الفائز الذي لم تتجاوز ميزانيته 600 الف يورو قضية الإجهاض غير القانوني خلال الأيام الأخيرة من عهد نظام الرئيس الروماني السابق نيكولاي شاوشيسكو. وتدور أحداث الفيلم حول معاناة امرأة شابة في سبيل إجهاض حملها خلال النظام الشيوعي ويعرض الفيلم كيف تدفع الفتاة وصديقة لها ثمنا غاليا بمخاطرتهما إجراء عملية الإجهاض. وأثار عرض الفيلم خلال المهرجان عواطف جياشة لدى الحضور، وقال مخرج الفيلم مونيجيو بعد حصوله على الجائزة أن الفيلم لا يتناول فكرة الإجهاض فحسب وإنما "يجب النظر إليه في سياق أوسع وأكثر شمولا لاسيما وأن ديكتاتورية شاوشيسكو بلغت إلى حد التحكم في معظم مجالات الحياة الأساسية في رومانيا".

دعوات سياسية خلال المهرجان

كما حصل فاتح أكين، وهو مخرج الألماني من أصل تركي، جائزة أفضل سيناريو عن فيلمه (على الجانب الآخر)الذي يتناول قضية المهاجرين المحاصرين بين ثقافتين مختلفتين. ويرسم أكين في فيلمه صورا لشخصيات ألمانية وتركية معاصرة يتقاطع مصيرها من خلال التعرف إلى ناشطة تركية شابة تفر من تركيا إلى بريمن (شمال ألمانيا) بعد أن شاركت في تركيا بنشاطات للمطالبة بالمزيد من الحقوق السياسية والاجتماعية.

ووجه أكين بمناسبة فوزه بالجائزة نداءا للوحدة في تركيا قبل موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 22 تموز/يوليو القادم. وكان أكين حاز بفيلمه (ضد التيار) على الجائزة الأولى في مهرجان برلين السينمائي عام 2004.

وكان من بين الأفلام المميزة هذا العام، فيلم "بيرسيبوليس" للفرنسية الإيرانية مرجان ساترابي، والذي حاز على جائزة لجنة التحكيم مناصفة مع فيلم "ضوء صامت" للمكسيكي كارلوس ريغاداس. وتنقل مرجان ساترابي في فيلمها المكون من سلسلة رسوم متحركة صورا عن الحياة في إيران بعد الثورة الإسلامية. وأهدت ساترابي جائزتها إلى الشعب الايراني.