فابيوس يشكك بنجاح المحادثات مع إيران
٩ نوفمبر ٢٠١٣تلتقي القوى الست الكبرى وإيران السبت (التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في جنيف في ثالث يوم من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، على أمل التوصل إلى اتفاق ينهي عقداً من التوتر ويبعد شبح حرب. وفي إشارة إلى إرادة للتوصل لاتفاق، اختار وزراء خارجية خمس دول الانتقال إلى جنيف لمساندة مفاوضيهم في الاجتماع الذي كان يفترض ألا يستمر أكثر من يومين.
وحذت روسيا حذو الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، إذ سيصل وزير خارجيتها سيرغي لافروف صباح السبت إلى جنيف. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله: "ننوي التوصل إلى نتيجة طويلة الأمد ينتظرها العالم كله"، مؤكداً أن لا أحد من المشاركين يرغب في مغادرة جنيف "بدون نتيجة إيجابية". وأكد ريابكوف أنه في حال حدث العكس "سيكون ذلك خطأ استراتيجياً".
لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بدا متشائماً حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق، إذ صرح السبت أن ليس لديه "أي يقين" حتى الآن بأن اتفاقاً سيبرم بين طهران والقوى الكبرى في جنيف. وقال فابيوس لإذاعة "فرانس إنتر": "هناك نص مبدئي قبلنا به (...) ليس لدي أي يقين بأننا سنتمكن في الوقت الذي أتحدث فيه معكم من إبرام" اتفاق.
إلا أنه وعلى عكس هذه التصريحات، وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جولة المفاوضات الثلاثية، التي أجريت أمس الجمعة وتستمر اليوم بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف و نظيره الأمريکي جون کيري ومفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي کاثرين آشتون ، بـ"الجيدة والبناءة". وأضاف عراقجي في تصريحات للصحفيين: "لقد حققنا في هذه المفاوضات بعض التقدم".
ويجري مبعوثون من مجموعة ما يسمى بـ"5+1" مفاوضات مع إيران لفرض قيود قصيرة الأجل على برنامجها النووي، الذي تصر طهران على أنه سلمي. لكن الآخرين يخشون أن يتحول هذا البرنامج إلى صناعة أسلحة نووية. في المقابل، تعرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقف بعض العقوبات، رغم أن التدابير العقابية التي فرضها مجلس الأمن من المتوقع أن تظل سارية.
ي ب/ ي.أ (ا ف ب، د ب أ، رويترز)