غياب دولي شبه كلي.. تشييع جنازة غورباتشوف آخر زعيم سوفيتي
٣ سبتمبر ٢٠٢٢
تشيع اليوم جنازة ميخائيل غورباتشوف آخر زعيم سوفيتي في موسكو اليوم السبت (الثالث من سبتمبر/ايلول 2022)، بعدما توفى الثلاثاء الماضي عن 91 عاماً بعد فترة طويلة من المرض.
وتجمع المئات من الأشخاص عند قاعة مجلس النقابات العمالية القريب من الكرملين في العاصمة الروسية حيث تم وضع جثمان غورباتشوف، وحمل الكثير من الحاضرين الزهور وانتظروا لإلقاء النظرة الأخيرة على الراحل الحاصل على جائزة نوبل للسلام.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - الذي لن يشارك اليوم في مراسم الوداع - قد ألقى النظرة الأخيرة على غورباتشوف في المستشفى يوم الخميس الماضي، ووضع الزهور فوق التابوت.
وأعلن الكرملين أن بوتين لن يشارك في الجنازة بسبب ازدحام جدول أعماله.
وبسبب الحرب اقتصر تمثيل العديد من الدول الغربية في هذه المراسم على سفرائها فقط.
أوربان يصل موسكو وبرلين تنكس الأعلام
ووصل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم للمشاركة في مراسم تشييع غورباتشوف. ويصبح أوربان بذلك واحداً من عدد قليل من الساسة الأجانب المشاركين في الجنازة، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية.
وقال المتحدث باسم أوربان لوكالة أنباء "إم تي آي" المجرية الحكومية، إن رئيس الوزراء يعتزم "منح غورباتشوف التكريم الأخير وهو في نعشه".
يذكر أن أوربان يحتفظ بعلاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي العاصمة الألمانية برلين، تم تنكيس علمى ألمانيا والاتحاد الأوروبي، كما نكست ولايات ألمانية أخرى أعلامها اليوم حداداً على الزعيم الروسي الراحل والفائز بجائزة نوبل للسلام .
وقالت وزيرة الداخلية المحلية لولاية برلين، إيريش شبراغر، إن الولاية تعترف بذلك، بشكل مناسب، بإنجازات غورباتشوف "في التحول السياسي في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقا)"، وأضافت: "بتوقيعه على معاهدة اثنين زائد أربعة، مهد غورباتشوف الطريق لإعادة توحيد ألمانيا وبرلين".
وسوف يتم دفن غورباتشوف إلى جوار زوجته رايسا في مقبرة نوفوديفيتشي بموسكو. وعلى عكس الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين (1931 - 2007 )، لم يتم الخطيط لإقامة جنازة رسمية لغورباتشوف.
وغالباً ما ينسب لغورباتشوف الفضل في إنهاء الحرب الباردة سلمياً.
وفي حين أن السياسيين في الغرب يثنون على خدماته للسلام وإعادة توحيد ألمانيا، فإن ردود الأفعال مختلطة في روسيا حيث يحمل الكثيرون رئيس الدولة السابق المسؤولية عن تفكك الاتحاد السوفيتي.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)