غوميز لا يريد أن يكون نجما كبيرا مثل ميسي ورونالدو
١٢ مايو ٢٠١٦يعيش المهاجم الألماني ماريو غوميز (30 عاما) واحدا من أفضل مراحل تألقه، حيث يؤدي بقوة حاليا مع ناديه التركي بشيكتاش وسجل له هذا الموسم 25 هدفا حتى الآن، آخرها في مباراة ديربي اسطنبول أمام غلاطا سراي، الذي يلعب به مواطنه لوكاس بودولسكي. وتمكن غوميز من تسجيل هدف الفوز والمباراة الوحيد ليقرب فريقه كثيرا من الفوز بلقب الدوري التركي، الذي بقيت له جولتان ويتقدم الفريق بست نقاط على أقرب منافسيه.
يتقدم غوميز قائمة هدافي البطولة التركية متفوقا على صامويل إيتو، الذي سجل 20 هدفا. وبلغ الحماس بالمذيع التلفزيوني التركي صنصال بيوكا أن قال إن غوميز في طريقة ليصبح أفضل مهاجم في تاريخ بشيكتاش، حسب ما نقل موقع "إن تي في" الألماني.
عودة للمنتخب بعد استبعاد طويل
ورغم أن مدرب منتخب ألمانيا يوآخيم لوف كثيرا ما يحدث مفاجآت في اختيار لاعبيه للبطولات الكبرى تبدو فرصة غوميز في الحضور أساسيا مع منتخب ألمانيا في "يورو 2016" بفرنسا كبيرة جدا.
وكان لوف قد استبعد غوميز من قائمة الفريق الذي سافر لمونديال البرازيل وعاد حاملا للكأس 2014. ويتطلع غوميز هذه المرة أن يسافر إلى باريس للمشاركة في البطولة، التي ستقام بين 10 يونيو/حزيران و10 يوليو/ تموز، وقال: "ما يهمني هو أن نصبح أبطال أوروبا، وحتى لو شاركت في ذلك من خلال لعبي لثلاث دقائق فقط فسأكون سعيدا"، حسب ما ذكر موقع "شبورت بيلد"، نقلا عن حديث أجراه غوميز مؤخرا مع إحدى المجلات الشهيرة.
عندما تم استبعاده من المشاركة في مونديال البرازيل كان يلعب لنادي فيورنتينا الإيطالي. والآن ينظر ماكينة الأهداف الألمانية لتلك المسألة بنفس هادئة ويقول حسب ما نقل "شبورت بيلد": "من ناحية أنا إنسان لا أحمل ضغائن، ومن ناحية أخرى لست بذلك الشخص، الذي يسعى لإلقاء اللوم على الآخرين. إنه (لوف) ليس له ذنب في ذلك فقد كنت مصابا في فيورنتينا لفترة طويلة جدا."
بعد 14 شهرا من الغياب عن المنتخب الألماني عاد لاعب بايرن ميونيخ وشتوتغارت السابق لتشكيلة المانشافت في المباراة الشهيرة أمام المنتخب الفرنسي في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي والتي رافقتها الاعتداءات الإرهابية في باريس. ثم شارك غوميز في ودية إنجلترا في برلين في مارس/ آذار الماضي وتألق كثيرا وسجل هدفا قبل أن تنتهي المباراة بخسارة ألمانيا.
سعيد بحياته ولا يريد حياة الآخرين
الآن تطور غوميز كثيرا ويقابل الانتقادات بهدوء، أكبر مما كان في الماضي، ويقول إنه عاش سنوات طويلة كان يعتقد دائما أنه يجب عليه أن يسعد الجميع ويضيف "لكن ذلك انتهى، فكرة القدم هي رياضة شعبية وكل واحد من حقه أن يشعر أيضا أني أبله."
يقول ماريو غوميز إنه يحبذ التخلي عن الشهرة والتواجد المستمر في الحياة العامة، الذين يرتبطان بكبار نجوم كرة القدم، ويضيف "لن أطمع أبدا في تبادل مسيرتي مع هؤلاء الشباب مثل ميسي، وزلاتان (إبراهيموفيتش)، ورونالدو أو نيمار". وأكد هداف بشيكتاش والدوري التركي "إنهم رائعون، ويحصلون على كمية لا تعقل من المال، وهناك الملايين (من الشباب) الذين لا يفعلون شيئا أحب إليهم من أن يتقمصوا أدوارهم."
ويوضح غوميز أن شخصا مثل زلاتان إبراهيموفيوتش لا يمكنه في باريس أن يجلس أمام عتبة منزله ولو خطوة واحدة، لذلك "أحب أن أبقى أنا ماريو، الذي يلعب في بشيكتاش.. أستطيع أن أذهب للطعام بدون تخف وأن أقوم بقضاء إجازة وأن أعيش حياتي الخاصة."