غضب وغرامات بالآلاف بسبب حفلة برأس السنة في فرنسا
٣ يناير ٢٠٢١احتشد حوالي 2500 شخص، خارج مدينة "رين"، للمشاركة في حفل راقص، والكثير منهم من مناطق أخرى في فرنسا والبعض من دول أخرى. وكانت السلطات الفرنسية قد فرضت قيودا على السفر داخل البلاد، وحظرت التجمعات الكبيرة بشكل صريح، في إطار المجهودات الرامية للحدّ من انتشار جائحة كورونا.
وعلمت الشرطة المحلية بشأن التجمع المحظور ليلة رأس السنة (31 ديسمبر/ كانون الأول)، فيما كان العالم يحتفل بقدوم العام الجديد. غير أنها لم تفرق التجمع بشكل كامل، حتى صباح اليوم السبت، حسب تغريدة من قوة الشرطة الوطنية. وظلت الشرطة في الموقع لساعات حيث قامت بتوزيع المعقمات والكمامات.
وتردد أن ثلاثة من أفراد الشرطة أصيبوا خلال العملية فيما لجأ بعض المحتفلين إلى العنف خلال محاولة الشرطة وقف الحفل. وتمكنت الشرطة من وقف الضيوف الجدد من المشاركة قبل منتصف الليل وتمكن عدد قليل للغاية من المحتفلين بمواصلة الاحتفال حتى ليلة الجمعة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
غرامات بالمئات
وبحسب وسائل الإعلام الفرنسية جرى فصل الصوت وتفكيك المعدات بحلول صباح يوم السبت. وقال وزير الداخلية الفرنسية جيرالد دارمانان إنه جرى تحرير 1600 غرامة وفتح تحقيقات أولية في ملابسات الواقعة. ومن بين الغرامات، يوجد حوالي 1200 على صلة بخرق الإغلاق وأكثر من 200 بسبب جرائم المخدرات.
ووجه درامانان في تغريدة شكره لرجال الشرطة على سهرها على خماية الفرنسيين ليلة الاحتفال برأس السنة.
وقال المدعي العام في رين إن الشرطة احتجزت بعد ظهر يوم السبت شخصين يشتبه في تنظيمهما الحفل. وبحسب مسؤولين في مقاطعة "إيل ايه فيلان"، فإن التعديات شملت انتهاك حظر التجوال وعدم ارتداء الكمامات، خاصة وأنّ قواعد فيروس كورونا بفرنسا الخاصة بليلة رأس السنة تنصّ على قصر التجمعات على ستة بالغين وجرمت مغادرة المنزل بين العاشرة مساء والسادسة فجرا. وأضاف المسؤولون في المقاطعة أنه تم إلقاء القبض على خمسة أشخاص.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، قال دارمانان إن الشرطة سلّمت 40 غرامة وصادرت معدات تمنع إقامة حفل صاخب آخر في بافانت شرق باريس.
غضب ومخاوف
وأعرب العديد من النواب البرلمانيين عن غضبهم بشأن الاحتفال غير القانوني في ضوء مكافحة البلاد الحالية ضد فيروس كورونا، الذي أسفر عن وفاة نحو 65 ألف شخص في العام الماضي في فرنسا وحدها.
وبالإضافة إلى الغضب، أثار الحدث واسع النطاق مخاوف بشأن حدوث مجموعة من الإصابات الجديدة. وطلبت السلطات الصحية من أي شخص حضر الحفل عزل نفسه على الفور وإجراء الفحوصات. وتحقيقا لهذه الغاية، أنشأت بلدية ليورون مركز فحوصات وشجعت المشاركين في الحفل على الذهاب.
و.ب/ م.س (أ ف ب، د ب أ)