غزة: انتشار العلاج بالطاقة واختراع جهاز جديد
٦ يناير ٢٠١٤اضطرابات النوم والكسل والإرهاق والخمول والانفعالات النفسية كالغضب والقلق والحزن والأرق والاكتئاب والتوتر وعدم الرضا، كلها أمراض غير عضوية نتيجة اضطراب في تدفق الطاقة في الجسم. العلاج بالطاقة، الوسيلة المعروفة، بدأت تنتشر في قطاع غزة أيضا بين مشككين ومندهشين بنجاحها، وبين رفض حكومة حماس منح تراخيص لمزاوليها. طرق علاج الطب البديل بالطاقة تنوعت ما بين الإبر الصينية والريكي واللمس وأجهزة علاج تعتمد على الترددات والذبذبات بواسطة دوائر الكترونية وغيرها، لكن هناك جهاز جديد في هذا المجال يتميز بعدم استخدام "أي دوائر الكترونية لتوليد الطاقة بل يزود الشاكرات السبعة في الجسم بالطاقة الحرة الطبيعية الغير ترددية Free Energy Therapy Device ومن ثم يتمكن من علاج الأمراض الغير مشخصة دون الحاجة إلى أدوية ومُسكنات"، وفق ما شرحه لنا المهندس سليمان أبو عمرة في حديثه مع DWعربية.
"طاقة طبيعية مستمدة من الجو"
استخدم القدماء المصريون الأحجار الكريمة لعلاج الجسم من الطاقة السلبية التي تنعكس أحيانا لتسبب أمراضا عضوية. وقد وجد المعالجون أن طريقة استخدام الأحجار الكريمة على جسم الإنسان للعلاج هي طريقة فعالة وقوية للتخلص من الطاقة السلبية التي تسبب الشوائب والانسداد في مجرى الشرايين والأوردة والجسم بشكل عام. هذه الطريقة تقليدية تحتاج إلى طقوس وأحجار كريمة خاصة تأخذ فترة زمنية طويلة. مهندس الأجهزة الطبية سليمان أبو عمرة أيضا يستخدم هذه الطريقة في العلاج إلى جانب طريقة الضغط على نقاط الطاقة في القدم. لكنه كان يفكر دائما في كيفية الاعتماد على العلاج بطريقة تجمع كل الطرق التقليدية وتعتمد على الطاقة الحرة الطبيعية دون الحاجة إلى مجهود أو فترة زمنية طويلة. بعد البحث والتجارب المتلاحقة التي استمرت أشهرا تمكن من ابتكار جهاز يقوم بتسليط الطاقة الكونية على النصف العلوي للجسم الذي تقع فيه مراكز الطاقة الرئيسة، لتعيد له توازن الشاكرات السبعة التي توجد بشكل مستقيم في أعلي الرأس حتى أسفل البطن. فتعمل على إزالة الانسداد في مسارات الطاقة واستعادة تدفقها الطبيعي، فتحدث حالة من الاسترخاء والتناسق والتناغم.
صعوبة تشخيص تشويش مسارات الطاقة
حالة من الاسترخاء وشعور بوخزات الطاقة في الجسم خاصة في المخ ومنطقة الصدر والقدمين، هكذا شعرنا حينما أردنا التأكد من مفعول هذا العلاج بالجهاز المُبتكر الذي يستغرق العلاج به أربع جلسات بمعدل جلسة واحدة في اليوم لمدة 15 دقيقة. ويفسر أبو عمره هذا الشعور بتلك الوخزات، بتحول ترددات موجات المخ أثناء الجلسة من حالة النشاط والوعي ذات التردد العالي إلى حالة الهدوء والاسترخاء ذات التردد المنخفض، ما ينشط الدورة الدموية ويزيد تدفق الدم في أنسجة وخلايا الجسم وتحفيز جميع الأعضاء للقيام بوظائفها. وأكد أبو عمرة لـDW عربية أن أمراضا عضوية وغير عضوية مثل الأرق والكسل والخمول والإرهاق والتوتر والاضطراب النفسي واضطراب النوم والاكتئاب والشد العضلي واستعادة اللياقة البدينة بعد العمليات الجراحية والحوادث "تكللت بالنجاح بنسبة مائة بالمائة، بعد جلستين أو أربع جلسات معاجلة بالجهاز الجديد"،. مضيفا أن المشكلة تكمن في أن "المريض يذهب أحيانا إلى الطبيب الذي يخبره بعد التشخيص أنه بصحة جيدة. لكن ما يجهله الأطباء هو التشوش في مسارات الطاقة التي لا تظهر بشكل عضوي".
أبو عمره، الذي لم يلق جهازه الجديد الاهتمام، يسعي جاهدا إلى توثيق انجازاته بشكل علمي، من خلال مختبرات جامعات دولية متخصصة بمقارنة حالة المريض "قبل وبعد استخدام الجهاز المبتكر".
التهديد بالإغلاق
يندهش احمد وخالد من تخلصهما من حالات الاكتئاب والأرق والاضطراب في النوم، بعد معالجتهما بالطاقة. لكن في المقابل هناك من يشكك بجدوى هذه الطريقة العلاجية وفعالية الجهاز الجديد الذي يستخدمه أبو عمره. وما يثير الاستغراب هو أن وزارة الصحة في حكومة حماس ما زالت تمتنع عن منح تراخيص للمعالجين بالطاقة لمزاوله المهنة بشكل قانوني، وتقول لبعضهم "لا نمع ولا نسمح".
وفاء ظاهر ومجموعة من زميلاتها وزملائها، أسسوا مركز أطلقوا عليه اسما انكليزيا "Future Magic Center"، للعلاج الطبيعي والمساج مرخصا من وزارة الصحة. ومن خلال متخصصين لديهم في المركز للعلاج بالطاقة- الضغط على نقاط الطاقة بالقدم – سجلوا نجاحات ملحوظة. لكن النجاح توقف حين تلقوا بلاغا من الحكومة يلزمهم بإغلاق قسم العلاج بالطاقة، مصحوبا بتهديد مُعلن بإغلاق المركز كله في حال ممارستهم العلاج بالطاقة.
لكن مقابل موقف وزارة الصحة السلبي من العلاج بالطاقة، عقد برعاية وزير الثقافة وبالشراكة مع المركز الطبي لتأهيل الحواس في شهر يوليو/ تموز الماضي وبحضور عدد من المختصين، مؤتمر للتشجيع ونشر الوعي تحت شعار "مؤتمر المساعدة في العلاج النفسي والعضوي بشكل تكميلي عن طريق علم الطاقة".