عقوبات غربية جديدة ضد موسكو ومساعدات أمنية لكييف
٦ أبريل ٢٠٢٢من المنتظر أن تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها اليوم الأربعاء (السادس من أبريل/ نيسان 2022) عقوبات جديدة على موسكو بسبب مقتل مدنيين في شمال أوكرانيا، فيما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنها "جرائم حرب" تستدعي عقوبات متناسبة.
واكتسبت العقوبات الغربية على روسيا بسبب غزوها لجارتها قبل نحو ستة أسابيع قوة دافعة جديدة هذا الأسبوع بعد اكتشاف مقتل مدنيين بالرصاص من مدى قريب في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد استعادتها من القوات الروسية.
ونفت روسيا استهداف المدنيين في بوتشا ووصفت الأدلة المقدمة بأنها "تزوير شنيع" عمد إليه الغرب لتشويه سمعتها. وقال البيت الأبيض إن العقوبات الجديدة المقرر الكشف عنها الأربعاء هي في جانب منها رد على ما حدث في بوتشا.
وأضاف أن الإجراءات المنسقة بين واشنطن ومجموعة الاقتصادات السبعة المتقدمة والاتحاد الأوروبي ستستهدف البنوك والمسؤولين الروس وتحظر الاستثمارات الجديدة في روسيا. ومن شأن عقوبات الاتحاد الأوروبي المقترحة، والتي يجب أن توافق عليها دوله السبع والعشرون، أن تحظر شراء الفحم الروسي وتمنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد.
دراسة توريد مزيد من أنظمة الأسلحة لأوكرانيا
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستقدم لأوكرانيا مساعدة أمنية إضافية قدرها 100 مليون دولار تشمل منظومات مضادة للدروع، فيما ألمحت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك إلى استعداد بلادها المبدئي لتوريد المزيد من أنظمة الأسلحة إلى أوكرانيا وذلك نظرا للفظائع الحربية التي تم ارتكابها في بلدة بوتشا القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف.
وخلال مؤتمر دولي للداعمين لمولدوفا، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، في برلين الثلاثاء: "لن نقول لا بل إننا سننظر في الحلول الموجودة، وسنفعل ذلك معا كاتحاد أوروبي وكحلف شمال الأطلسي (ناتو) وقبل أي شيء كشركاء في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى".
زيلينسكي يطالب بالتحرك فورا
في غضون ذلك، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة الثلاثاء على التحرك "فورا" لمواجهة "جرائم الحرب" التي ترتكبها روسيا في بلاده وفق قوله، وإلا فسيتعين على الأمم المتحدة "إغلاق أبوابها ببساطة".
وشبّه الرئيس الأوكراني الممارسات التي شهدتها بوتشا وغيرها من المدن الأوكرانية بأعمال العنف التي مارسها "إرهابيون" على غرار عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
وطالب زيلينسكي خلال كلمة وجّهها عبر الفيديو خاطب فيها ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بطرد روسيا من الهيئة. كما طالب بإصلاح نظام مجلس الأمن بحيث "لا يكون حق النقض يعني حق الموت" حسب تعبيره.
طرد دبلوماسيين روس
بعد فرنسا وألمانيا، طردت إيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا بدورها عشرات الدبلوماسيين الروس الثلاثاء، ما يمثل مزيداً من تدهور العلاقات مع موسكو بعد اكتشاف مجازر نُسبت إلى القوات الروسية قرب كييف. وأعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بدوره تصنيف عددًا من الدبلوماسيين الروس العاملين مع مؤسسات أوروبية "أشخاصًا غير مرغوب بهم" لقيامهم بـ "أنشطة تتعارض "مع وضعهم الدبلوماسي، دون ان يكشف عن موعد طردهم.
وقررت إيطاليا طرد ثلاثين دبلوماسيا روسيا لأسباب تتعلق بـ"الأمن القومي"، و "يأتي هذا الاجراء بالاتفاق مع شركائنا الأوروبيين والأطلسيين" على ما أوضح رئيس الوزراء ماريو دراغي الثلاثاء، مشيراً إلى أن بلاده تدعم "عن اقتناع" حزمة العقوبات الجديدة التي قدمتها المفوضية الأوروبية الثلاثاء.
كما أعلنت رومانيا الثلاثاء أن عشرة أشخاص من موظفي السفارة الروسية في بوخارست "أشخاص غير مرغوب بهم". واستدعت وزارة الخارجية الرومانية السفير الروسي في بوخارست فاليري كوزمين و"جددت إدانتها الحازمة للجرائم التي ارتكبت في بوتشا وفي أماكن أخرى في أوكرانيا والتي تتحمل روسيا مسؤوليتها". وأعرب الغربيون عن غضبهم نهاية الأسبوع الماضي بعد العثور على عشرات الجثث في ثياب مدنية في بوتشا شمال غرب كييف، عقب انسحاب القوات الروسية من محيط العاصمة.
ع.ش/ ا.ف (أ ف ب، رويترز، د ب أ)