عقوبات أمريكية أوروبية جديدة على إيران بعد استهدافها إسرائيل
١٦ أبريل ٢٠٢٤حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين اليوم الثلاثاء (16 أبريل/ نيسان 2024) من أن واشنطن يمكن أن تفرض عقوبات إضافية على إيران وذلك بعد هجوم طهران غير المسبوق على إسرائيل، وقالت يلين مع انطلاق اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن إنها تتوقع "أن نفرض عقوبات إضافية على إيران في الأيام المقبلة".
وأضافت "لن تتردد وزارة الخزانة الأمريكية في العمل مع حلفائنا لاستخدام سلطة العقوبات لمواصلة تعطيل نشاط النظام الإيراني الخبيث والمزعزع".
وأثارت الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة توترات وأعمال عدائية في المنطقة شارك فيها حلفاء إيران الذين يقولون إنهم ينشطون لدعم الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
لكن التوترات تصاعدت بشكل كبير مع أول هجوم مباشر لطهران على إسرائيل ردًا على ضربة في الأول من نيسان/أبريل على قنصلية طهران في دمشق ونُسبت إلى الدولة العبرية. واستدعى الهجوم الإيراني نداءات دولية لخفض التصعيد خوفًا من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأشارت يلين إلى أن السلطات الأمريكية تستخدم أدوات اقتصادية لمواجهة نشاط إيران، مستهدفة برامج المسيرات والصواريخ الخاصة بها بالإضافة إلى تمويلها لمجموعات مثل حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وفي إجراء مشابه، أعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الثلاثاء أن الاتحاد يعتزم توسيع دائرة عقوباته التي سبق أن فرضها على ايران . وقال بوريل إثر اجتماع طارئ عبر الفيديو ضم وزراء خارجية دول الاتحاد، "تقضي الفكرة بتوسيع نظام (العقوبات) الموجود في ما يتصل بالمسيرات الإيرانية".
وقال بوريل إنه يمكن فرض إجراءات عقابية جديدة من خلال نظام العقوبات الذي تم وضعه بعد أن بدأت إيران في دعم الحرب الروسية على أوكرانيا من خلال تزويد موسكو بمسيرات.
وحظرت هذه الإجراءات تصدير المكونات المستخدمة في صناعة وإنتاج الطائرات المسيرة إلى إيران. وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى إن هذه العقوبات يمكن توسيعها لتجعل من الصعب على إيران إنتاج الصواريخ.
وتابع بوريل أن هناك أيضا خططا لاستهداف توريد المسيرات والصواريخ لوكلاء إيران في الشرق الأوسط.
وقد دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الثلاثاء الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات جديدة على تكنولوجيا المسيّرات الإيرانية عقب هجوم طهران نهاية الأسبوع الماضي على إسرائيل. وقالت بيربوك في مؤتمر صحافي مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي في برلين "سعيت أواخر الخريف مع فرنسا وشركاء آخرين داخل الاتحاد الأوروبي من أجل توسيع نظام العقوبات على المسيرات بشكل أكبر" ليشمل أنواعا جديدة من المعدات التي تستخدمها طهران وحلفاؤها. وأضافت "آمل أن نتمكن الآن أخيرا من القيام بهذه الخطوة معا كاتحاد أوروبي".
وكان الاتحاد الأوروبي اتخذ الصيف الماضي إجراءات بسبب الدعم العسكري الإيراني للحرب الروسية ضد أوكرانيا، بما في ذلك فرض حظر على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى إيران من المكونات المستخدمة في تصنيع الطائرات المسيرة.
وأشارت وزيرة الخارجية الألمانية أيضا إلى تشديد العقوبات على الحرس الثوري بسبب "الفظائع التي يرتكبها النظام الإيراني ضد شبابه وخصوصا النساء".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن أنه بدأ "حملة دبلوماسية ضد إيران"، مؤكدا خصوصا أنه يدفع باتجاه اعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)