عقب انتهاء هدنة مهدورة ـ اشتباكات عنيفة وقصف في حلب
٢٣ أكتوبر ٢٠١٦قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم تسجيل وقوع اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي مساء السبت (22 أكتوبر/تشرين الأول) في عدة أحياء من حلب على طول جبهة القتال في المدينة المقسمة منذ 2012 بين أحياء غربية تحت سيطرة النظام السوري وشرقية تحت سيطرة مسلحي المعارضة. وأكد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية لحلب سماع دوي القصف المدفعي.
وقال المرصد، المقرب من المعارضة السورية والذي يتخذ من لندن مقرا له، أنه رصد "سقوط عدة قذائف أطلقتها قوات النظام السوري على مناطق في حيي المشهد وصلاح الدين بمدينة حلب، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجراح، ترافق ذلك مع تحليق لطائرات حربية في أجواء القسم الشرقي من مدينة حلب". وأضاف "بينما تجددت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محوري العامرية وصلاح الدين بمدينة حلب، وعدة محاور أخرى في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، عقب هجوم نفذته قوات النظام بالتزامن مع انتهاء الهدنة، في حين قصفت طائرات حربية أماكن في منطقة مشروع 1070 شقة بجنوب غرب مدينة حلب، ومناطق أخرى في حي الشيخ سعيد جنوب حلب". ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى.
وبعد أن كانت روسيا قد كثفت قصفها على الأحياء الشرقية لحلب منذ الثاني والعشرين من أيلول/سبتمبر واتهامها بارتكاب جرائم حلب، عادت وأعلنت عن هدنة إنسانية من ثلاثة أيام انتهت في الساعة 19،00 بالتوقيت المحلي (16،00 تغ) من يوم السبت (22 تشرين أول/أكتوبر).
يذكر أن الهدنة لم تحقق أي هدف من أهدافها المرجوة، بينها إجلاء الجرحى والمرضى من المناطق المحاصرة، حيث ينتظر مئات من الجرحى المدنيين في الأحياء الشرقية في حلب حتى الآن إجلائهم بعد إعلان الأمم المتحدة أن الظروف الأمنية غير متوفرة وذلك رغم تمديد روسيا الهدنة الإنسانية ليوم ثالث على التوالي.
وذكرت مسؤولة بالصليب الأحمر في حلب أنه لم يتم إجلاء المدنيين خلال الهدنة، وقالت إنجي صدقي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا إن عمليات الإجلاء كانت مستحيلة بسبب سوء الأوضاع الأمنية في المدينة، مؤكدة أن فريق الصليب الأحمر لم يكن قادرا على دخول شرقي حلب، التي يسيطر عليهالمعارضون، مضيفة أنه كان هناك قصف بمدافع الهاون ونيران القناصة.
قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن المرصد "لم يسجل حتى الآن، خروج أي شخص عبر المعابر، كذلك فشلت جهود لجان أهلية في مناطق النظام بإخراج جرحى من أحياء حلب الشرقية".
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب، د ب أ)