عطل أعياد الميلاد..مناسبة لسكينة منشودة
في البلدان الغربية تعد العطل الممتدة ما بين ليلة عيد الميلاد ودخول السنة الميلادية الجديدة، مناسبة ذهبية للتخلص من إيقاع الحياة السريع بحثا عن السكينة.
"يمتلك الهدوء برمته"
الهدوء والسكينة أكثر ما يتمناه الألمان في عطلة نهاية رأس السنة. واللغة الألمانية مليئة بأقوال تثمن أهمية الهدوء والسكينة في الحياة. ومن يتمسك بهدوئه خاصة في الأوقات الصعبة، يقال عنه في ألمانيا بأنه يمتلك الهدوء برمته. وهي عبارة قد تستخدم أيضا لانتقاد الشخص بدعوى أن لا شيء يحركه مهما اشتدت الأمور.
في الهدوء تكمن القوة
حسب المقولة الألمانية، فإن الهدوء قوة. فالإنسان الهادئ هو متزن بقدر كبير، وهو لا يتخذ قرارته إلا بعد تفكير. كل هذا يجعله في موضع أقوى من آخر يتصرف دون تفكير وباندفاع.
أسرع ولكن بهدوء!
هذه العبارة تستخدم في سويسرا ويقال إنها دخلت إلى هناك عبر بوابة فرنسا التي تستخدم فيها عبارة متطابقة لكن باللغة الفرنسية. ومعناها أنه ومهما أسرعت فأنت بحاجة إلى وقت. وهذه العبارة استخدمها أيضا الرومان، ويقال إن الإمبراطور أوغوستوس (على الصورة) كان يهتف أيضا "Festina lente!" أي أسرع ولكن بهدوء!
الهدوء قبل العاصفة
المقصود بهذه المقولة، أن حتى الطبيعة تمهل قبل أن تطلق عواصفها. الصورة تظهر مظلات الشاطئ الذي يخلو من المصطفين. ينبعث من المكان هدوء لافت، لكنه ظرفي فقط، فالعاصفة سوف تبدأ حين يتقاطر الناس على الأريكة، ما ينذر بشجارات محتملة، فإذا هو الهدوء قبل العاصفة.
دائما بهدوء!
الآن وخلال عطلة نهاية العام، عليك أن تمهِل إيقاع حياتك، وتعود إلى السكينة، بمعنى "دائما بهدوء"!، وهذه المقولة المستخدمة بكثرة من قبل الألمان.
تمرير كرة هادئة!
مصدر هذه المقولة غير معروف. ربما أصلها من النسخة الألمانية للعبة "بولينغ". فمن يمارس هذه اللعبة، يدرك تماما أنه وفي أوقات محددة، ليس مهما تمرير الكرة وإنما طريقة تمريرها بهدوء شديد.
من يقعد يتصدأ!
هذه المقولة وعكس ما ذكر إلى غاية اللحظة، تصر على الحركة. فما لا يتحرك سيصدأ. وقد لخص الشاعر الألماني الكبير معادلة الهدوء والحركة بالقول: "اسعى للهدوء، عبر الموازنة بين الحركة والجمود". الكاتب: داغمار برايتنباخ/و.ب