عصا زيدان السحرية تُعيد توهج رونالدو مجددا
٢٤ فبراير ٢٠١٨بمجرد نزول كريستيانو رونالدو إلى أرضية ملعب "الكامب نو" في ذهاب كأس السوبر الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة يوم (13 آب/ أغسطس 2017)، استطاع "صاروخ ماديرا" أن يُغير موازين المباراة لصالح "الأبيض الملكي"، إذ سجل هدفا في غاية الروعة في شباك الحارس الألماني تير شتيغن، وقاد ريال مدريد للفوز بـ3-1.
وبعد أداء النجم البرتغالي القوي حينها، اعتقدت جماهير "الميرنغي" أن رونالدو سيواصل نثر سحره الكروي على المستطيل الأخضر، بيد أن رونالدو سجل هدفا واحدا فقط في 12 جولة من الدوري الإسباني، مما طرح عدة تساؤلات عن مستوى أفضل لاعب في العالم خمس مرات، وهو الذي تعود على تسجيل الأهداف بغزارة في شباك الفرق المنافسة.
ومع توالي جولات "الليغا" بدا واضحا أن رونالدو ليس في أفضل حالاته، حيث تراجعت حاسته التهديفية بشكل كبير وأهدر عدة فرص سانحة للتسجيل، فضلا عن حالة اللاعب البدنية، والتي لم تكن حسب العديد من المراقبين في أحسن أحوالها.
ورغم ما قدمه رونالدو لنادي ريال مدريد، إلا أن جماهير "الميرنغي"، أطلقت عدة مرات صافرات الاستهجان ضد رونالدو، بل حتى أن بعضها طالب بوضع رونالدو في دكة البدلاء، والدفع بالنجم الشاب ماركو أسينسيو مكانه.
كبرياء رونالدو
ولم يتأخر كثيرا رد صاروخ ماديرا على منتقديه، وهو الذي تعود على إخراس أفواه منتقديه في أكثر من مرة، إذ عادت ماكينة رونالدو التهديفية بداية هذا العام للعمل بقوة من جديد. فقد دك شباك ريال سوسيداد بهاتريك ثم سجل ثنائية في مرمى فالنسيا، وباريس سان جيرمان وهدفا في مباراته الأخيرة ضد ريال بيتيس.
وتؤكد جريدة "ماركا" أن رونالدو عاد إلى مستواه المعهود، حيث يأمل في الفوز بلقب هداف الدوري الإسباني رغم صعوبة المهمة أمام "البرغوث" ميسي، الذي يحلق وحيدا في الصدارة برصيد 20 هدف.
وأشارت الجريدة الإسبانية ذائعة الصيت إلى أن أولوية رونالدو، هي التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، خاصة بعدما توهج النجم البرتغالي بشكل كبير، في لقاء الإياب أمام العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان، وخطف الأضواء من عدة نجوم وعلى رأسهم نيمار دا سيلفا.
عصا زيدان السحرية
وأثبت ربان سفينة ريال مدريد زيدان دائما ثقته العمياء في نجمه البرتغالي، إذ أكد في أكثر من مرة أن رونالدو هو أهم لاعب في الفريق، وأنه سيعود إلى مستواه المعهود في أقرب وقت، فيما لم يُخيب رونالدو ثقة مدربه زيدان وعاد لتوهجه من جديد.
وتفيد جريدة "ماركا" أن زيدان سيلجأ مرة ثانية إلى استراتيجية السنة الماضية، إذ سيريح النجم البرتغالي في المباريات الأقل أهمية بالنسبة للفريق، مما سيمنح اللاعب فترة راحة أطول، ولا يستنزف الكثير من طاقته خاصة بعدما بلغ (33 عاما). والأكيد أن جماهير "الميرنغي" تتمنى أن يُواصل النجم البرتغالي رونالدو، تألقه على المستطيل الأخضر وقيادة النادي إلى منصة التتويج، وهو الذي يُواجه شبح الخروج خالي الوفاض هذا الموسم.