عشية توجهه لبرلين ماكرون يرغب بإعادة صياغة الاتحاد الأوروبي
١٤ مايو ٢٠١٧قال إيمانويل ماكرون، أصغر رئيس في تاريخ فرنسا والمؤيد لأوروبا، في خطاب التنصيب اليوم الأحد (14 أيار/مايو 2017) إن "أوروبا التي نحتاج إليها ستشهد إعادة صياغة وإطلاق لأنها تحمينا". وأضاف في خطابه أمام مئات المدعوين لحفل تنصيبه أنه بإزاء "حالات الغلو" في العالم "سنكون بحاجة إلى أوروبا أكثر نجاعة وأكثر سياسية لأنها أداة قوتنا وسيادتنا".
ومساء الاثنين سيزور الرئيس الفرنسي الجديد، كما فعل سلفه الاشتراكي فرنسوا أولاند في 2012، في أول رحلة له خارج فرنسا ألمانيا حيث سيجتمع بالمستشارة انغيلا ميركل. وفي مؤشر إلى رغبته في دفع المحور الفرنسي الألماني في أوروبا المتأزمة، اختار ماكرون السفير الفرنسي الحالي في ألمانيا فيليب ايتيان (61 عاماً) في منصب مستشاره الدبلوماسي.
ورحب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بتنصيب ماكرون على حسابه في موقع تويتر مشيداً بـ"فتح صفحة جديدة لفرنسا، وانطلاقة جديدة لأوروبا".
"تفجير" الطبقة السياسية
كما وعد ماكرون (وسط) الذي تسلق سلم السلطة بناء على برنامج شعاره "لا من اليسار ولا من اليمين" هو الذي لا يملك تجربة سياسية كبيرة ولا حزباً سياسياً كبيراً، بإصلاح "عميق للحياة السياسية" في فرنسا المنقسمة جداً مع بطالة مزمنة (10 بالمئة) والتي لا تزال تخضع لحالة الطوارئ بسبب التهديدات الإرهابية.
وسيتعين على المصرفي السابق ووزير الاقتصاد السابق أن ينجح في رهانه على "تفجير" الطبقة السياسية الفرنسية للحصول على غالبية من الوسط في الانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو.
على من سيقع اختيار ماكرون لرئاسة الوزراء؟
وسيشكل تعيين رئيس الوزراء الذي سيدير معركة الانتخابات التشريعية لحركة "الجمهورية إلى الأمام"، اختباراً كبيراً لرغبته في إعادة صياغة المشهد السياسي. ومن المقرر تعيين رئيس الوزراء الجديد الاثنين. وبقي ماكرون متكتماً على هوية من اختاره للمنصب تاركاً الإشاعات تتواتر بين السياسيين وفي وسائل الإعلام. لكن اسم ادوار فيليب النائب عن اليمين والمعتدل والمقرب من رئيس الوزراء الأسبق، آلان جوبيه، هو الأكثر تداولاً.
خ. س/ ح. ع. ح (أ ف ب)