عشرة أماكن جميلة مهجورة في ألمانيا أعادت الطبيعة إحياءها
مصانع مهجورة، فيلات منسية، ومستشفيات متروكة، بعضها لا يسر العين وقبيحة المنظر، وأخرى لديها ما يحفز على الجولات والتقاط الصور داخلها.. في الألبوم التالي نرصد عشرة أماكن مهجورة ذات أجواء متميزة في ألمانيا.
قلعة دوزيدن، زاسنيتس
لم يتبق سوى أطلال من المبنى المصرفي أدولف فون هانزمان الرائع الواقع على جزيرة روغن قبالة ساحل بحر البلطيق. وقد بُنيت القلعة من الحجر الرملي والغرانيت والرخام، وكانت واحدة من أهم القلاع في ذلك الوقت. بعد الحرب العالمية الثانية تم إيواء مخيم للاجئين والحجر الصحي هنا إلى أن تم تفجيره في عام 1948 لصنع الطوب. ومنذ ذلك الحين بدأت الطبيعة في الاستيلاء على.
فندق تسبيندورف شبا، شفيرين
من أجل تنشيط السياحة، بُنى فندق شبا عام 1910 على بحيرة شفيرين. وقد تغيرت ملكيته وتعددت استخداماته بشكل متكرر، بسبب الصعوبات الدائمة التي لحقت به. ولم يُعد هذا الفندق مأهولاً منذ عام 1990، وهو مدرج في السجل الوطني للأماكن التاريخية المحمية. كما فشلت محاولات عديدة لإحيائه مرة أخرى، ولاسيما بعد طرح اقتراحات بتحويله لفندق أو هدمه لبناء شقق جديدة.
مجمع المرضى الذهنيين في العهد النازي.. نويشتريليتز
كان هذا المجمع جزءاً من آليات القتل الجماعي التي ارتكبها النازيون ضد مئات الآلاف من الأشخاص المعوقين، وكذلك الأطفال والبالغين المرضى بدنياً أو عقلياً لأسباب عنصرية. استخدم النازيون الموقع كمحطة عبور قبل إرسال الناس إلى مراكز القتل. وقد ظل المبنى بحاجة إلى ترميمه على مدى عقود طويلة. ولكن منذ عام 2010، كانت هناك جولات وحفلات موسيقية وعروض مسرحية داخله.
سجن هوهينشونهاوزن، برلين
اكتسب سجن هوهينشونهاوزن سمعة مرعبة. فقد أُجبر سجناء شتازي (الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية) على بناء 60 زنزانة بلا نوافذ في القبو، والتي لم تكن مزودة إلا بسرير خشبي ودلو. كما تعرض أكثر من 20 ألف سجين سياسي للتعذيب الجسدي والعقلي داخله. واليوم أصبح هذا السجن بمثابة مركز لتذكر هذا الماضي البغيض.
تل تيوفيلسبيرغ، برلين
من شرق برلين إلى غربها، فعلى قمة تل تيوفيلسبيرغ توجد محطة التنصت السابقة التي كانت تابعة للقوات الأميركية بقبابها الرادارية الخمسة. ويُعد هذا التل المصنوع بأيدي بشرية في برلين -بعد إزالة الأنقاض من الحرب العالمية الثانية- ثاني أعلى تل في برلين. وتُستخدم المنطقة الآن للمناسبات الثقافية كما أنها توفر فضاء تعبير لفناني الغرافيتي.
مدينة ألعاب شبريبارك، برلين
"سفينة أشباح وقارب على شكل بجعة، وأشكال لديناصورات مقلوبة" هذا ما تبدو عليه اليوم مدينة ألعاب برلين الشرقية السابقة. وفي الماضي، كان يزور "شبريبارك" كل عام ما يصل إلى 1.7 مليون زائر. وقد أُهملت المدينة منذ إغلاقها في عام 2002. ويمكن الوصول إلى الحديقة فقط من خلال الجولات المصحوبة بمرشدين، ويقال إن مدينة برلين تعمل على وضع تصور جديد للمنطقة.
مركز غرابو ليك الصحي، أورانينبورغ
زار الممثلان الأمريكيان جورج كلوني ومات ديمون بالفعل هذا المكان عة- ليس لأسباب صحية، ولكن لتصوير فيلمهما "رجال الآثار" . ومنذ عام 2005، عملت إحدى الجمعيات للنضال من أجل إعادة بناء مصحة الرئة، التي أسسها الصليب الأحمر الألماني عام 1896. ومن المقرر إنشاء مرفق تعليمي للأطفال والشباب.
مصحة الرئة، بيليتس
يُعد " داس البنهاوس" جزءاً من مجموعة مكونة من 60 مبنى في المصحة السابقة للرئة لمرضى السل في براندنبورغ. وبعد احتراقها في نهاية الحرب العالمية الثانية، بدأت المساحات الخضراء في النمو فوق الأنقاض. وقد تم تجديد العديد من المباني الأخرى وتحويلها إلى شقق. ويمكنك اليوم زيارة الأطلال من ارتفاع يصل إلى 40 متر (131 قدم) عبر ممر سطح الأشجار.
مجمع فونسدورف العسكري، زوسين
هناك طريق دائري يبلغ طوله نحو أحد عشر كيلومتراً (6.8 ميل) يمر عبر الموقع العسكري السابق، والذي تأسس في عام 1910 كمنطقة تدريب عسكرية إمبراطورية. وخلال الحقبة النازية، استخدم الجيش السوفيتي هذه المنطقة كمخابئ ضخمة، وبعد عام 1945 وضع السوفييت قيادتهم العليا هنا إلى أن انسحبوا في عام 1994. يشارك اليوم حوالي 20,000 زائر في جولات الحصن في فونسدروف كل عام.
مصنع هانزا وصناعة الفحم في دورتموند
شكلت صناعة الفحم والصلب هوية منطقة الرور لأكثر من 150 عاماً. وبعد إغلاق العديد من المناجم، تحولت "الرور" إلى منطقة ترفيهية محلية. وبشكل تدريجي، تعمل الطبيعة بدورها على استعادة المواقع الصناعية مثل مصنع فحم هانزا في دورتموند ومنجم زولفيرين في إيسن. ومع ذلك، فإن المكان ليس هادئاً هنا: المعارض والجولات المصحوبة بمرشدين تجلب الحياة إلى هذه الأماكن المفقودة المليئة بالتاريخ. إعداد: جوليان هوفمان/ و. ع