عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات جديدة في العراق
٣١ ديسمبر ٢٠١٢وقعت سلسلة تفجيرات بعبوات وسيارات مفخخة اليوم (الإثنين 31 كانون الأول/ديسمبر 2012) استهدفت الشرطة ومحافظا ومدنيين في محافظة بابل ومدينتي بعقوبة وكركوك في العراق، وسط أزمة سياسية تفاقم التوترات الطائفية. وأسفرت سلسلة التفجيرات عن مقتل 12 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة وأصيب أكثر من خمسة وأربعين آخرين بجروح كما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وشهد حي العسكري بمدينة المسيب التابعة لمحافظة بابل (70 كلم جنوب بغداد) أعنف هذه التفجيرات، حيث قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان وأصيب أربعة أخرون في تفجير ثلاثة منازل، بحسب مصادر أمنية.
وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد) حاول اليوم فريق من قوات مكافحة المتفجرات إبطال مفعول صاروخ معد للإطلاق لكنه انفجر ما تسبب بمقتل ثلاثة من الفريق وإصابة 4 آخرين بجروح.
كما انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى محافظة بابل في مدينة الحلة التي تسكنها أغلبية شيعية في الشمال أثناء وصول موكب المحافظ، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بينهم مصور وأحد حراس المحافظ، بحسب مصادر أمنية وطبية.
هجمات بتزامن مع الاحتفالات بأربعينية الحسين
وفي هجوم منفصل غرب كركوك أصيب مدنيان بانفجارعبوة ناسفة. وفي محافظة ديالى شمال العاصمة، أصيب 16 شخصا في ثلاثة هجمات بينهم عشرة من الزوار الشيعة في قضاء الخالص بينما كانوا متوجهين مشيا على الاقدام الى مدينة كربلاء. وأوضح مصدر أمني أن "سيارة مفخخة استهدفت زوارا قادمين من مناطق متفرقة شمال ديالى إلى كربلاء، ما أسفر عن إصابة عشرة بينهم نساء".
وتعد مدينة كربلاء حيث مرقد الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة، وأخيه العباس، مركز إحياء ذكرى واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين مع عدد من أفراد عائلته العام 680 ميلادية. وتفرض السلطات العراقية منذ عدة أيام إجراءات أمنية مشددة نشرت خلالها آلاف الجنود وعناصر الشرطة في الشوارع لحماية الزوار الشيعة المتوجهين مشيا على الأقدام من المحافظات الى مدينة كربلاء لإحياء أربعينية الإمام الحسين التي تبلغ ذروتها الخميس.
ص ش / م س ( أ ف ب، د ب أ، رويترز)