عشرات القتلى والجرحى في انفجار سيارات مفخخة في حلب
٣ أكتوبر ٢٠١٢أكد التلفزيون السوري الرسمي وقوع ثلاثة تفجيرات وصفها بـ "إرهابية" في ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب اليوم الأربعاء (3 تشرين الأول/ أكتوبر 2012). ونقلت وكالة فرنس برس عن مصدر رسمي لم تذكر اسمه أن التفجيرات أسفرت عن مقتل 27 شخصا وجرح ما لا يقل عن 72 آخرين. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا وإصابة 90 آخرين، غالبيتهم من العسكريين، إثر انفجارات بسيارات مفخخة.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه اليوم: "استهدفت التفجيرات نادي الضباط والفندق السياحي كما تعرضت أحياء مساكن هنانو طريق الباب والشعار ومساكن هنانو بمدينة حلب للقصف من قبل القوات النظامية، بينما تعرضت بلدتا حيان وحريتان بريف حلب للقصف من قبل القوات النظامية ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا". وسمع مراسل فرانس برس في حلب دوي انفجارين قويين بفارق دقائق وشاهد بعد ذلك واجهة فندق مدمرة ومقهى من طبقتين منهاراً في ساحة سعد الله الجابري وأحصى خمسة جرحى على الأقل في المنطقة أحدهم كان خارجاً من فندق آخر ووجهه ملطخ بالدماء. وقال الصحافي إن جميع المباني الحكومية أُغلقت.
ولجأ المعارضون، الذين يقولون إنهم لا يملكون سوى أسلحة خفيفة، إلى أسلوب الهجمات بالقنابل في المناطق التي مازال الأسد يُسيطر عليها. ونظمت العديد من المظاهرات الضخمة تأييدا للأسد في ساحة سعد الله الجابري.
الأسد يزور حلب
من جانب آخر، ذكرت صحيفة موالية للأسد يوم الثلاثاء أن الأسد زار حلب لإلقاء نظرة مباشرة على القتال وأمر بإرسال 30 ألف جندي آخرين إلى القتال. وقالت إن الأسد سيبقى في المدينة. ويقول ناشطو المعارضة إن 30 ألف شخص قتلوا في الانتفاضة ضد الأسد المستمرة منذ 18 شهراً والتي تحولت إلى حرب أهلية كاملة. وشن المعارضون هجوماً جديداً الأسبوع الماضي للسيطرة على المدينة وخلال مطلع الأسبوع قضت حرائق نجمت عن القتال على السوق التاريخية في المدينة القديمة وهي موقع أثري عالمي.
حجاب: "الأسد رفض الحوار مع المعارضة"
من جهته، قال رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب في تصريحات بثت الثلاثاء إن الرئيس بشار الأسد رفض مطالب مسؤولين كبار بالسعي لحل سياسي للأزمة في البلاد بعد مقتل عدد من كبار مساعديه الأمنيين في هجوم في تموز/ يوليو الماضي. وقال حجاب، الذي انشق في مطلع آب/ أغسطس، لتلفزيون العربية إن مقتل وزير الدفاع داود راجحة ونائبه صهر الأسد آصف شوكت في تفجير قنبلة خلال اجتماع أمني في دمشق أقنعه بأنه لا يوجد حل عسكري للأزمة. وقال إنه التقى مع مسؤولين كبار آخرين بينهم نائب الرئيس فاروق الشرع ورئيس البرلمان ونائب الأمين العام لحزب البعث الحاكم واتفقوا على مطالبة الأسد ببدء محادثات مع المعارضة.
وقال حجاب "قابل بشار الذي اجتمعنا عليه برفض قاطع ورفض أي شكل من أشكال الحوار مع المعارضة في الداخل أو في الخارج وقال أنا لا أفاوض معارضة مشتتة لها أجندات، هي معارضة غير وطنية. وفي الداخل هناك مجموعات مسلحة".
ولم يتسن على الفور التحقق من تصريحات حجاب، الذي لم يكن ضمن دائرة المقربين من الأسد لكن باعتباره رئيساً للوزراء وأكبر مسؤول مدني ينشق شكل رحيله ضربة رمزية للحكومة.
ع.غ/ ش.ع (أ.ف.ب، د.ب.أ، رويترز)