عشرات القتلى في معارك بين القوات الحكومية والحوثين في مأرب
١٠ أبريل ٢٠٢١احتدمت المعارك قرب مدينة مأرب اليمنية، آخر معاقل الحكومة المعترف بها في شمال اليمن، حيث لقي 53 مقاتلا بينهم 22 من القوات الموالية للسلطة حتفهم في الساعات الأربع والعشرين الماضية على ما أفاد مسؤولون عسكريون من الحكومة.
وبينما لم يعلن الحوثيين عدد خسائرهم، قال المسؤولون الحكوميون إن 22 من القوات الحكومية بينهم 5 ضباط لقوا حتفهم كما أصيب العشرات، إلى جانب مقتل 31 من المتمردين الحوثيين.
وقال المسؤولون في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس السبت (العاشر من أبريل/نيسان) إن المعارك تركّزت عند جبهتي الكسارة والمشجح شمال غرب المدينة الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء، بعد محاولة المتمردين الحوثيين تحقيق تقدم.
ومنذ أكثر من عام يحاول الحوثيون المدعومون من إيران السيطرة على مدينة مأرب الواقعة في محافظة غنية بالنفط بهدف وضع أيديهم على كامل الشمال اليمني. وبعد فترة تهدئة، استأنف الحوثيون في الثامن من شباط/فبراير هجومهم على القوات الحكومية المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية.
ونفّذت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين لمساندة القوات الحكومية في صد هجمات الحوثيين، بحسب المسؤولين. ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها. ومن شأن سيطرتهم عليها توجيه ضربة قوية إلى الحكومة إذ سيسيطرون بذلك على كامل شمال اليمن.
أسفر النزاع في هذا البلد منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، بحسب منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن البالغ عددهم 29 مليونا يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة انسانية على مستوى العالم.
وبحسب مجلس الأمن الدولي، فإنّ معركة مأرب "تعرّض مليون نازح داخليا لخطر كبير وتهدد جهود التوصل إلى حلّ سياسي، في وقت يتحد المجتمع الدولي بشكل متزايد لإنهاء النزاع".
ورغم الضربات الجوية وخسائر الحوثيين والدعوات الدولية لوقف معركة مأرب، إلا أن المتمردين مستمرين في هجومهم و"احرازهم يوميا مزيدا من التقدم بهدف اسقاطها"، بحسب المسؤولين العسكريين.
ويعتبر موقع المدينة الصغيرة مهما ليست فقط لقربها من صنعاء، بل لأنها تعتبر منطلقا نحو مناطق الجنوب والشمال على حد سواء بفضل مفترق الطرق الرئيسي الذي تتوزع منازلها على جوانبه.
وكان يقطن في مأرب بين 20 و30 ألف شخص في فترة ما قبل اندلاع النزاع في 2014، لكن عدد سكانها تضاعف إلى مئات الآلاف بعدما لجأ إليها نازحون من كل مناطق اليمن.
إ.ع/ه.د ( أ ف ب)