عشرات القتلى في حلب وأنقرة تدرس الرد على قذائف سورية
٣ أكتوبر ٢٠١٢بلغت حصيلة أعمال العنف في سوريا اليوم الأربعاء (3 أكتوبر 2012) 170 قتيلا على الأقل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لفت إلى مقتل 48 شخصا في تفجيرات حلب معظمهم من العسكريين.
وتحدث المرصد عن مقتل 76 مدنيا الأربعاء بينهم 16 شخصا في قصف للجيش النظامي السوري تعرضت له قرية الصحن في ريف حماة (شمال). وذكر المرصد أن أربع سيارات مفخخة انفجرت في حلب صباح أمس الثلاثاء، ثلاث منها في ساحة سعد الله الجابري ومداخلها وسيارة رابعة بالقرب من غرفة التجارة في باب جنين عند مدخل البلدة القديمة.
وأسفرت الانفجارات، حسب حصيلة المرصد عن مقتل 48 شخصا، أغلبهم من القوات النظامية، مشيرا إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود نحو 100 جريح كثيرون منهم بحالة خطرة. ونقل المرصد عن مصادر طبية في المدينة قولها أن "معظم القتلى والجرحى من القوات النظامية التي استهدفتها التفجيرات في نادي الضباط وحواجز القوات النظامية".
من جهتها، أوردت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت في أوقات متقاربة "يقودها إرهابيون انتحاريون" في ساحة سعد الله الجابري بحلب ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين. وأوردت الوكالة أن التفجير أسفر عن مقتل 31 شخصا وإصابة العشرات من المواطنين، إضافة إلى إحداث أضرار مادية كبيرة بموقع التفجيرين.
وعن المواجهات في حلب، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن المتمردين "يشنون هجوما الآن على قوات النظام في مركز المدينة الذي كان بمنأى عن أعمال العنف لغاية الآن". وأشار إلى انه "بغض النظر عن عدد قليل من المناطق، فان حلب لم تعد مدينة آمنة". وأوضح أن ما يحصل "جزء من المعركة الحاسمة والنظام لا يمكنه الآن القول إنه يسيطر على المدينة".
سقوط قذائف على تركيا "حادث بالغ الخطورة يتجاوز كل حدود"
وغداة مقتل مسلحين كرديين على الحدود السورية التركية بنيران الجيش التركي خلال محاولتهما التسلل إلى تركيا، سقطت قذائف أطلقت من سوريا اليوم الأربعاء على الأراضي التركية وأسفرت عن مقتل مدنيين، الأمر الذي اعتبرته أنقرة حادثا "بالغ الخطورة".
وقال نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي إن إطلاق قذائف من سوريا وسقوطها في بلدة حدودية بجنوب شرق تركيا متسببة بمقتل خمسة مدنيين أتراك "حادث بالغ الخطورة يتجاوز كل حدود".
وكان رئيس بلدية اكجاكالي الواقعة على الحدود السورية أعلن عن مقتل خمسة أشخاص هم أم وأطفالها الأربعة، فضلا عن إصابة تسعة آخرين في سقوط قذائف أطلقت من سوريا على البلدة.
ودعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إلى اجتماع عاجل في وزارة الخارجية فيما جمع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مستشاريه لبحث احتمال الرد على الحادث، وفق مصدر مقرب منه. وحادث الأربعاء هو الأخطر بين تركيا وسوريا منذ إسقاط الدفاعات السورية مقاتلة تركية في حزيران/يونيو الفائت.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن وزير الخارجية احمد داود اوغلو اتصل بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن اليوم الأربعاء. ونقلت وكالة جيهان التركية للأنباء عن نائب رئيس الوزراء بولنت ارينج قوله إن سوريا يجب أن تحاسب عن الحادث ويجب أن يكون هناك رد في ظل القانون الدولي.
حماس تأسف للهجوم على رئيس مكتبها السياسي
من جانبها عبرت حركة حماس في قطاع غزة اليوم الاربعاء عن "اسفها الشديد" على الهجوم الذي شنه التلفزيون السوري الرسمي أمس الثلاثاء على رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل. وقالت الحركة في بيان "اننا في حركة حماس نعبر عن الاسف الشديد لما اورده التلفزيون السوري الرسمي من هجوم وشتائم على الأخ خالد مشعل رئيس الحركة وعلى الحركة نفسها".
وجاءت الانتقادات اللاذعة لمشعل على التلفزيون السوري مساء الثلاثاء بعد مشاركته في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي اعيد خلاله انتخاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد لرئاسة الحزب لولاية من ثلاث سنوات.
وقالت المذيعة إن "سوريا فرحة بان يغادرها من باع المقاومة بالسلطة"، في إشارة إلى مغادرة مشعل وحماس لمقر مكتب الحركة السياسي الذي كان مقره في دمشق منذ منتصف التسعينات.
وخلال مشاركته في المؤتمر في تركيا الأحد رحب مشعل بالثورة السورية، وقال "رحبنا بثورة مصر وتونس وليبيا واليمن ونرحب بثورة الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية، ونريد أن يتوقف سيل الدماء الزكية من هذا الشعب".
م. أ. م. / م.س ( د ب أ، رويترز، ا ف ب)