عشرات الضحايا في حمص والخليجي يبحث الوضع السوري
٦ فبراير ٢٠١٢قالت كاثرين التلي، عضو المجلس الوطني السوري المعارض لرويترز، إن عدد القتلى الذي أعلن عنه عدد من الناشطين من حمص منذ بدء القصف الساعة السادسة صباحا هو 50، معظمهم من المدنين. من ناحيته قال الناشط عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية لوكالة الأنباء الألمانية إن 20 شخصاً على الأقل قتلوا الاثنين (6 شباط/ فبراير 2012) وجرح العشرات في قصف تشنه القوات السورية على أحياء في مدينة حمص، مرجحاً أن تكون المحصلة أكبر بكثير ولكن يصعب حصرها نتيجة استمرار القصف.
وقال أدلبي إن عشرات القذائف سقطت على أحياء بابا عمرو والبياضة واستهدفت مبان سكنية وأدت إلى اشتعال النار في عدد من المباني. وأضاف المتحدث أن سيارات الإسعاف عاجزة حتى الآن عن الوصول إلى المنطقة لإنقاذ المصابين بسبب كثافة القصف. فيما نقلت وكالة رويترز عن نشطين وسكان أن عدد القتلى بلغ 15 شخصاً في سلسلة من الهجمات على عدد من الأحياء في المدينة. وقال نشط من سوريا على اتصال بسكان حمص "هذا أعنف قصف منذ عدة أيام". وقال آخر إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت في الهجوم قاذفات صواريخ.
وكانت المدينة نفسها قد تعرضت لقصف يومي الجمعة والسبت الماضيين، أسفر عن مقتل ما يقرب من 260 شخصاً، حسب ناشطين سوريين.
وعلى الصعيد الرسمي ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة استهدف بعملية تخريبية خطا لنقل الغاز قرب تلبيسة في محافظة حمص الليلة الماضية عبر تفجيره بعبوة ناسفة ما أدى إلى تسرب كميات من الغاز في نقطة التفجير".
اجتماع وزاري خليجي حول سوريا
على صعيد التحركات العربية قال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي إن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعاً السبت القادم في الرياض لبحث الوضع في سوريا. وذكر بن علوي الوكالة فرانس برس أن اجتماع وزراء خارجية دول المجلس الست يهدف لـ"لتشاور وتبادل وجهات النظر حول الوضع في سوريا تمهيداً للاجتماع القادم لمجلس الجامعة العربية". وأضاف أن الاجتماع الخليجي "سيبحث ما انتهى إليه الأمر بعد إخفاق مجلس الأمن في استصدار قرار لدعم المبادرة العربية لحل الأزمة السورية وتبادل وجهات النظر حول إمكانية أن يوجد وضع جديد لحل هذه الأزمة أو يؤسس على مسيرة أخرى أو منظور آخر".
الرد الأوروبي على الفيتو الروسي ـ الصيني
وأوروبياً تناقش المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الوضع في سوريا وذلك أثناء المحادثات السنوية التي يجريها الزعيمان اليوم الاثنين في باريس. فإلى جانب القضايا الاقتصادية والمالية قالت مصادر إن المباحثات ستركز أيضاً على كيفية رد أوروبا على التطورات في سوريا بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض(الفيتو) ضد مشروع قرار بالأمم المتحدة أيدته فرنسا وألمانيا وكان من شأنه دعم خطة عربية تحث الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي.
(ع.ج.م/ رويترز، د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم