عثمان مانيه ـ من مركز إيواء اللاجئين إلى أضواء البوندسليغا
٣٠ يوليو ٢٠١٥بعد نهاية المباراة الإعدادية التي جمعت فريق فيردير بريمن بفريق فيلهيلمسهافن، كانت الأضواء مسلطة على اللاعب الشاب عثمان مانيه الذي تمكن من تسجيل أربعة أهداففي15 دقيقة فقط، بعدما دخل أرضية الملعب في الدقيقة 61 من عمر المباراة التي تعتبر الأولى من نوعها التي يخوضها مع الفريق الأول لفيردر بريمن.
حكاية خرافية
الاهتمام الذي حظي به عثمان مانيه، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، يتجاوز الاهتمام بلاعب يافع مقبل على دخول عالم الاحتراف من أوسع أبوابه. فلمانيه قصة وصفتها بعض المنابر الإعلامية الألمانية بالحكاية الخرافية. فقد وصل مانيه العام الماضي إلى ألمانيا هارباً من بلاده غامبيا. وقد استقر في مركز لإيواء اللاجئين في ليزوم بضواحي بريمن.
وبعدما استقر به المقام في مدينة بريمن، عرض مانيه نفسه على نادي روزنتال، وهو أحد أندية الهواة. هناك تمكن من فرض نفسه، حيث أصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة الفريق. لكنه سرعان ما انتقل إلى نادي فيردر بريمن بعدما رصدته عيون المنقبين عن المواهب الكروية، يومها كانت أمامه فرصة الانتقال إلى نادي شالكه أو فولفسبورغ أو هامبورغ أيضا.
موهبة كروية
ووقع مانيه عقداً مع نادي فيردر بريمن يمتد إلى غاية 2018. ويشارك مانيه في مباريات الفريق الثاني لفيردر بريمن وعينه على اللعب مع الفريق الأول. ويقول المدير الفني للفريق الثاني ليفردر بريمن ألكسندر نوري عن مانيه "إنه موهبة كروية بإمكانيات فنية كبيرة". وتابع نوري "مهمتنا الآن هي العمل على تطوير إمكانياته الفنية".
أما مدرب الفريق الأول لفريق فيردر بريمن فيكتور سكريبنيك فقال "إذا واصل مانيه تألقه مع الفريق الثاني، فإنه لن يتدرب مع الفريق الأول فحسب، بل سيبدأ في خوض المباريات الرسمية معنا". وأثنى سكريبنيك على مانيه وحثه على مواصلة العمل الشاق لتحقيق أهدافه.
لن يكون بإمكان عثمان مانيه في الوقت الحالي سد الفراغ الذي تركه المهاجم الأرجنتيني فرانكو ديسانتوس المنتقل حديثاً إلى نادي شالكه، لكنه أبان عن إمكانيات هائلة كقناص للأهداف طمأن جماهير فيردر بريمن على مستقبل هجوم الفريق.