عباس يحذر من فشل المفاوضات ونتنياهو يجدد شروط السلام
٣٠ أغسطس ٢٠١٠حذر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من فشل المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في حال استمرار إسرائيل في أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية. وقال عباس، في كلمة بثها تلفزيون "فلسطين" الرسمي مساء الأحد، إنه "أبلغ كافة الأطراف الدولية بما فيها الراعي الأمريكي بأن حكومة إسرائيل ستتحمل وحدها المسئولية عن تهديد المفاوضات بالانهيار والفشل في حال استمرار التوسع الاستيطاني بجميع مظاهره في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".
وجاء خطاب عباس قبيل اجتماع مقرر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الأربعاء المقبل بالإضافة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ومن المقرر أن يتم إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين للمرة الأولى منذ كانون أول/ديسمبر عام 2008. وشدد عباس على أن المفاوضات المباشرة ستبحث قضايا الوضع النهائي التي تشمل القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والأمن والمياه والإفراج عن الأسرى، مشيرا إلى أنها ستكون مبنية على بيان الرباعية الدولية. وأضاف أنه "وافق على تلبية الدعوة الأمريكية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة بعد مشاورات فلسطينية وعربية ودولية واسعة واستنادا إلى بيان اللجنة الرباعية الدولية بكل ما احتواه من عناصر وقواعد وضمانات".
نتنياهو يجدد شروطه
من ناحيته قال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بلاده ستؤجل أي قرار بشأن تمديد التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية من عدمه إلى ما بعد بداية محادثات السلام في واشنطن. وأعتبر شالوم النداءات الفلسطينية بشأن تمديد التجميد قبل بدء المحادثات "غير مقبولة"، معربا عن قلقه من أن هذا المطلب يمكن أن يفجر أزمة في الحكومة الإسرائيلية المؤيدة للاستيطان ويقود إلى انتخابات عامة مبكرة.
وقال شالوم في تصريح نقلته وكالة رويترز الأحد في إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد له بأن حكومته ستصوت على هذا الأمر بعد عطلات رأس السنة اليهودية التي تبدأ عند غروب شمس الثامن من سبتمبر/ أيلول؛ أي بعد انعقاد قمة السلام.
من جانبه حدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأحد ثلاثة مبادئ يعتبرها أساسية للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. فقد شددا على ضرورة اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل على أنها "دولة الشعب اليهودي، وعلى أن يضع الاتفاق المنشود حدا نهائيا للنزاع في الشرق الأوسط، وعلى ضرورة التوصل إلى ترتيبات أمنية تكون مرضية لإسرائيل".
واللافت أن نتنياهو، الذي يريد الإمساك مباشرة بملف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لم يُدخل أي وزير في فريقه التفاوضي الذي سيقتصر على عدد من مستشاريه. وعين نتنياهو المحامي اسحق مولخو رئيسا للفريق الإسرائيلي المفاوض على الا تكون له سلطة اتخاذ قرار.
(ي ب / د ب أ / أ ف ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي