عام 2018: هل يصبح العالم خاليا تماما من شلل الأطفال؟
٢٦ أبريل ٢٠١٣يقول خبراء إن خطة استئصال شلل الأطفال تقدم أفضل فرصة حتى الآن للقضاء على المرض الذي كان يصيب حتى خمسينيات القرن الماضي آلاف الأشخاص كل عام، لكنه أوشك على الاندثار بفضل حملات تطعيم فعالة.
وفي عام 1988 أصيب أكثر من 350 ألف طفل بشلل الأطفال وكان المرض متوطنا في أكثر من 125 دولة. وفي العام الماضي انخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال حول العالم من 650 حالة في 2011 إلى 223 حالة، وهو أكبر انخفاض في عشر سنوات. وفي عام 2013 تم الإبلاغ حتى الآن عن 19 حالة إصابة بشلل الأطفال ولا يزال المرض متوطنا في ثلاث دول فقط هي باكستان وأفغانستان ونيجيريا بعدما احتفلت الهند بخلوها من شلل الأطفال للعام الثاني.
ويهاجم الفيروس الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللا لا يمكن للمرء أن يشفى منه في غضون ساعات من الإصابة بالعدوى. وغالبا ما ينتشر في المناطق التي تفتقر إلى الصحة العامة، والأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للإصابة به لكن يمكن القضاء عليه كما حدث في كثير من الدول المتقدمة عن طريق برامج تطعيم شاملة.
وتتضمن ميزانية خطة القضاء على شلل الأطفال البالغة 5.5 مليار دولار تكاليف الوصول إلى أكثر من 250 مليون طفل وتطعيمهم عدة مرات كل عام والرصد والمراقبة في أكثر من 70 دولة وتأمين البنية التحتية التي يأمل دعاة الحملات الصحية بأن تساعد برامج صحية أخرى.
وفي بيان أصدرته منظمة الصحة العالمية دعم زعماء العالم ومتبرعون من الأفراد خطة المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بالتعهد بتقديم حوالي 75 بالمئة من الأموال مقدما.
ومن أبرز الهيئات الخيرية التي تدعمها مؤسسة بيل غيتس، الذي قال متحدثا في قمة بشأن التطعيمات في أبوظبي إن مؤسسته ستقدم 1.8 مليار دولار أو ثلث التكلفة الإجمالية لميزانية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال ومدتها ست سنوات. فيما ستقدم مؤسسة خيرية تحمل اسم رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم، الذي يعتبر أغنى رجل في العالم في الوقت الراهن، مبلغ 100 مليون دولار لذات الغرض.
ف.ي/ ع.ج (رويترز، د ب ا)