عاصفة ترابية جديدة تسبب تعليق الرحلات في مطار بغداد
١٣ يونيو ٢٠٢٢في ساعات الصباح الأولى من اليوم (الاثنين 13 يونيو/ حزيران 2022) غطّت سماء بغداد طبقة من الغبار أدت لانخفاض مدى الرؤية لبضعة مئات الأمتار. ولذلك، قررت إدارة مطار بغداد الدولي تعليق الرحلات الجوية. وذكر المكتب الإعلامي للمطار أن "إدارة المطار أصدرت تنويها الى المسافرين وشركات الطيران العاملة في المطار بإيقاف الحركة الجوية لهذا اليوم" وذلك "بسببالظروف الجوية ووصول مدى الرؤية إلى 400 متر".
كما أرغمت العاصفة الترابية السلطات في محافظة النجف في جنوب بغداد، على إغلاق مطار المدينة لساعات قليلة قبل عودته للعمل مجدداً. ويستقبل مطار النجف التي تضمّ مقرات دينية هامة، سنوياً ملايين الزوار من مختلف دول العالم.
وفي شهر أيار/ مايو، تسببت العواصف الترابية التي ضربت العراق بوفاة شخص وإصابة الآلاف بحالات اختناق. وحذر المدير العام للدائرة الفنية في وزارة البيئة العراقية في لقاء مع وكالة الأنباء العراقية من تزايد العواصف الرملية، خصوصا بعد ارتفاع عدد الايام المغبرة إلى "272 يوماً في السنة لفترة عقدين". ورجح "أن تصل إلى 300 يوم مغبر في السنة عام 2050".
وتمثل زيادة الغطاء النباتي وزراعة أشجار كثيفة تعمل كمصدات للرياح أهم الحلول اللازمة لخفض معدل العواصف الرملية بحسب الوزارة. وهكذا دعا الرئيس العراقي برهم صالح مطلع شهر حزيران / يونيو الجاري الى ضرورة العمل لمواجهة التغير المناخي، قائلا "يجب أن يصبح التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية للعراق، ولا مجال للتقاعس، لأنه يمثل خطراً وجودياً للعراق".
وصارت العواصف الترابية ظاهرةً متكررة بوتيرة متصاعدة في العراق خلال الشهرين الأخيرين، مع حلولها بشكل أسبوعي تقريباً. فمنذ منتصف نيسان / أ بريل، شهد العراق ما لا يقلّ عن عشر عواصف ترابية. ويعزوها الخبراء إلى التغير المناخي وقلة الأمطار والتصحر، فالعراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز لأيام من فصل الصيف الخمسين درجة مئوية.
ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب)