ظريف: عقوبات ترامب تحرم الإيرانيين من الطعام والدواء
٢١ سبتمبر ٢٠١٩ندد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم السبت (21 أيلول/سبتمبر 2019) بالعقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف البنك المركزي الإيراني ووصفها بأنها محاولة لحرمان المواطنين العاديين في بلاده من الحصول على الغذاء والدواء، وقال إن الخطوة مؤشر على يأس الولايات المتحدة.
وقال ظريف في تصريحات للصحفيين نقلها التلفزيون الرسمي "هذا مؤشر على يأس الولايات المتحدة... عندما يستهدفون نفس المؤسسة مرارا بعقوبات فإن ذلك يعني فشل محاولتهم إجبار الأمة الإيرانية على أن تجثو تحت ’الضغوط القصوى’". وأضاف ظريف، الذي كان يتحدث بعد وصوله إلى نيويورك لحضور الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، "لكن هذا خطير وغير مقبول ويعد محاولة لمنع... الشعب الإيراني من الحصول على الغذاء والدواء".
وقال ظريف إنه سيلتقي يوم الأربعاء المقبل بوزراء خارجية الدول المتبقية في الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في 2015 مع كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا إضافة إلى الولايات المتحدة التي انسحبت منه العام الماضي وعاودت فرض عقوبات أحادية الجانب على طهران. وأضاف ظريف "كما قلنا سابقا، بإمكان الولايات المتحدة الحضور ولكن فقط إذا عادت إلى (الاتفاق النووي)... وأوقفت حربها الاقتصادية على إيران".
من جانبه، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني السبت من أن أي دولة تهاجم إيران ستصبح "ساحة المعركة الرئيسية" في النزاع. وقال اللواء حسين سلامي خلال مؤتمر صحافي في طهران "من يريد أن تصبح أرضه ساحة المعركة الرئيسية، فليمض بذلك". وأضاف "لن نسمح أبدا بجر أي حرب إلى الأراضي الايرانية". وتابع "نأمل في ألا يرتكبوا خطأ استراتيجيا" كما فعلوا في السابق قبل أن يعدد ما وصفه بـ"المغامرات" العسكرية الأميركية ضد ايران.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد أعلن الجمعة تشديد العقوبات على إيران لتُصبح "العقوبات الأقسى على الإطلاق" ضد دولة، مدافعاً في الوقت نفسه عن "ضبط النفس" العسكري الذي تحلّت به واشنطن بعد الهجمات التي استهدفت السعوديّة.
وأجتمع ترامب الجمعة فريقه للأمن القومي مع وزير خارجيّته مايك بومبيو ووزير دفاعه مارك إسبر للبحث في مختلف الخيارات، بما فيها الخيار العسكري، للردّ على الهجمات التي استهدفت السبت منشأتَي نفط سعوديّتَين وحمّلت واشنطن مسؤوليّتها لطهران التي نفت أيّ ضلوع لها بذلك.
بدوره، أوضح وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الذي كان إلى جانبه، أنّ الأمر يتعلّق باستهداف "آخر مصدر دخل للبنك المركزي الإيراني والصندوق الوطني للتنمية، أي صندوقهم السيادي الذي سيُقطع بذلك عن نظامنا البنكي".
وأضاف "هذا يعني أنّه لن تعود هناك أموال تذهب إلى الحرس الثوري" الإيراني "لتمويل الإرهاب".
ح.ع.ح/ز.أ.ب (أ.ف.ب/رويترز)