سوريا: مقتل العشرات في قصف بلدة حدودية مع تركيا
٢٦ أبريل ٢٠١٥قتل 34 مدنياً على الأقل وجرح العشرات في قصف جوي لقوات النظام السوري استهدف الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015) مناطق في بلدة دركوش الحدودية مع تركيا، التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن مدينة جسر الشغور الاستراتيجية بريف إدلب في شمال غرب البلاد، غداة سيطرة كتائب مقاتلة على جسر الشغور، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يقول إنه يستمد معلوماته من شبكة مراسلين منتشرين في أنحاء سوريا.
وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس أن القصف الجوي استهدف سوقاً في البلدة، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات. وقال إن "بين القتلى تسع نساء وعدد من الأطفال"، مشيراً إلى أن العدد "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".
طيران النظام يقصف جسر الشغور
وكثفت قوات النظام الأحد غاراتها الجوية على جسر الشغور ومحيطها وعدد من البلدات والقرى المجاورة. وذكر المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، أن مقاتلات سورية شنت 20 غارة على الأقل على بلدة جسر الشغور الأحد. وذكر التلفزيون السوري أن "التنظيمات الإرهابية التكفيرية" ارتكبت "مجزرة في ساحة الصومعة وسط مدينة جسر الشغور راح ضحيتها عشرات المواطنين". كما نقل التلفزيون عن مصدر عسكري قوله إن "وحدة من الجيش قضت ظهر اليوم في كمين محكم على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها في محيط المشفى الوطني عند المدخل الجنوبي لمدينة جسر الشغور في ريف إدلب".
"جيش الفتح" يسعى للاستيلاء الكامل على إدلب
وكان مقاتلون معارضون، بينهم "جبهة النصرة"، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، قد سيطروا أمس السبت على بلدة جسر الشغور للمرة الأولى خلال الصراع الذي بدأ قبل أربعة أعوام. وتمثل السيطرة على البلدة التي يقطنها 50 ألفاً في محافظة إدلب الحلقة الأحدث في سلسلة من الانتكاسات التي منيت بها قوات الحكومة في جنوب وشمال سوريا.
ويحاول المسلحون الإسلاميون إخراج الجيش من المناطق القليلة المتبقية تحت سيطرة الحكومة في محافظة إدلب، بعدما سيطروا الشهر الماضي على مدينة إدلب، عاصمة المحافظة التي تحمل اسمها، بعد تشكيل تحالف "جيش الفتح"، الذي يضم "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" و"جند الأقصى". لكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي سيطر على مساحات كبيرة في سوريا والعراق، ليس عضواً في هذا التحالف.
ص.ش/ ي.أ (رويترز، أ ف ب)