طهران تقرر تجاوز حد تخصيب اليورانيوم المسموح به
١٧ يونيو ٢٠١٩أعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية الاثنين(17 حزيران/ يونيو 2019) أن احتياطات اليورانيوم المخصب لدى إيران ستتجاوز اعتبارا من 27 حزيران/يونيو الجاري الحدود التي ينص عليها الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في 2015.
وقال بهروز كمالوندي في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الإيراني مباشرة "اليوم بدأ العد العكسي لتجاوز ال300 كلغ لمخزونات اليورانيوم المخصب، وخلال عشرة أيام أي في 27 حزيران/يونيو، سنتجاوز هذه الحدود". وأوضح بأننا ننتظر قرارات مسؤولي البلاد للخطوة الثانية، وبطبيعة الحال فإن الفرصة متاحة أمام الأوروبيين إلا أن إيران لن تصبر بعد الآن لترى ما يعملون. وأكد كمالوندي أن احتياطيات إيران ستزداد بوتيرة متسارعة وأضاف أنه إن كان حفظ الاتفاق النووي مهما بالنسبة لهم (للأوروبيين) فعليهم بذل الجهود اللازمة.
وكانت ايران أعلنت في 8 أيار/مايو أنها قررت وقف الالتزام بأثنين من التعهدات التي قطعتها بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015 بخصوص برنامجها النووي. وكان البندان يحددان احتياطي اليورانيوم المخصب ب300 كلغ واحتياطي المياه الثقيلة ب 130 طنا. ويأتي هذا القرار في فترة من التوتر الشديد مع الولايات المتحدة.
وحول إنتاج الماء الثقيل في منشاة أراك قال، إنه من الممكن أن يزداد حجم استخدام الماء الثقيل في البلاد خلال الأعوام القادمة.
من جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين إن برلين تحث طهران على الوفاء بالالتزامات المتفق عليها في الاتفاق النووي وذلك بعدما أعلنت إيران أنها ستتجاوز حد تخصيب اليورانيوم المسموح به.
على صعيد متصل، ذكرت وكالة فارس للأنباء نقلا عن الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران وذلك بعد انسحاب واشنطن. ونقلت الوكالة عن روحاني قوله خلال اجتماع مع سفير فرنسا الجديد بإيران اليوم الاثنين "إنها لحظة حاسمة ولا يزال بوسع فرنسا العمل مع موقعين آخرين على الاتفاق ولعب دور تاريخي لإنقاذه في هذا الوقت القصير للغاية". وذكر روحاني أن انهيار الاتفاق النووي لن يكون في مصلحة المنطقة والعالم.
وتابع روحاني: "لقد صبرت إيران وتعاملت بضبط النفس، وذلك نزولا عند طلب فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي". وأضاف: "الظروف الراهنة حساسة، ولا يزال أمام الفرنسيين والأوروبيين فرصة، وعليهم أن يستغلوا هذه الفرصة الزمنية القصيرة للقيام بأدوارهم، لأن خروج طهران من الاتفاق النووي لن يكون في صالح أحد".
وبحث روحاني مع السفير فيليب تي يبو العلاقات الثنائية بين طهران وفرنسا وآخر مستجدات الاتفاق النووي. وقال روحاني: "هناك رؤية واضحة لمستقبل العلاقات المشتركة بين طهران وباريس، ولذلك فإن إجراء الاتفاقيات المشتركة ضروري للغاية".
وأتاح الاتفاق النووي انهاء سنوات من عزلة ايران ورفع قسم من العقوبات الاقتصادية الدولية التي كانت مفروضة عليها، مقابل التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية لضمان عدم سعيها لامتلاك سلاح ذري.
ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)