طالبان تلج عالم تويتروفيسبوك وتتوقف عن تحريم الانترنيت
١٦ أبريل ٢٠١٢أطلقت طالبان الأفغانستان مؤخرا صفحة على الانترنيت هدفها فتح المجال أمام الناس لطرح أسئلتهم الدينية وكذلك بغرض التعريف بأيديولوجية الجماعة. ويقوم سبي الله مجاد، الناطق الرسمي باسم حركة طالبان، شخصيا بالإجابة عن تلك الأسئلة. ويخشى أحد الشباب الأفغاني على مستقبل الحريات في البلد في حال عودة طالبان للحكم. وقد خرج الشاب بذلك الموقف بعد حوار متبادل بينه وبين المتحدث باسم حركة طالبان.
طالبان لم تعد تحرم الأنترنيت !
ويتساءل الشاب الأفغاني إن كانت أفغانستان ستصبح بلدا متطرفا كما كانت في الماضي وتستخدم العنف في وجع الشباب؟ وهل سيصبح مفروضا على الشباب إطلاق اللحى وحلق الشعر ويتم منعهم من مشاهدة التلفاز وسماع الموسيقى؟. أما المتحدث باسم حركة طالبان فكان جوابه على الأسئلة الملموسة للشاب غير مباشر، حيث كتب: " الشباب الأفغان مسلمو الديانة ويمارسون الشعائر الإسلامية. وهذه القواعد لم نحدثها نحن بل هي منزلة من عند الله ويجب علينا الحفاظ عليها".
ولا نعرف إن كان هذا الجواب قد أشفى غليل هذا الشاب أم لا. لكن ما يلاحظ حاليا هو أن طالبان تحاول تعبئة الشباب الأفغاني نظرا لأنهم يشكلون نصف المجتمع. فخلال حكم طالبان من 1996 إلى 2001 كانت كل أشكال الوسائل السمعية البصرية ممنوعة، لكن طالبان نفسها أصبحت اليوم تستخدم هذه الوسائل كما كان الحال عند تنظيم القاعدة وأسامة بن لادن في السابق. ويقول الخبير الأفغاني في التطرف، وحيد موجدة، أن "طالبان بعد سقوطها بدأت باستعمال الوسائل السمعية البصرية في حملاتها الدعائية". ويضيف الخبير أن طالبان" تأقلمت مع الزمن لربح الحرب حتى على مستوى الإعلام". وتركز طالبان على المواقع الاجتماعية مثل فايسبوك وتويتر حسب تعبير وحيد موجدا.
منافسة حامية الوطيس عبر تويتر
حتى قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان تعرف أن حربا جديدة قد بدأت رحاها على الانترنيت. ويحدث أحيانا أن يكون هناك جدال بين مستخدمَيْن لتويتر الأول من طالبان والثاني من قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان. وتحاول قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان تصحيح العديد من المغالطات التي تنشرها طالبان على صفحات الانترنيت. ويقول أحد المتحدثين باسم قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان في حديث مع DW " زوار موقعنا على الانترنيت يقدرون كثيرا الإمكانية المتاحة لهم للحصول على معلومات نزيهة وموضوعية".
ويبلغ عدد متابعي حواراتنا على تويتر 24.700 ألف وأكثر من 100.000 زائر ينقرون على خانة "أنا معجب" like في فيسبوك، يضيف المتحدث باسم قوات المساعدة الدولية. هذه أرقام المشجعة لا تقدر طالبان بعد على مجاراتها. وتحاول طالبان استدراك ذلك بتغيير خطابها تجاه الشباب. ويقول الخبير الإعلامي أمين عظيمي أنه "منذ سنة 2008 وطالبان تحاول الظهور بشكل معتدل، إذ أصبحت تتحدث في خطابها عن الوطن والحرية ونهاية الاحتلال، ولم تعد تتحدث كثيرا عن الغرب الكافر". حتى الخبير في الجماعات المتطرفة موجدة يرى أن طالبان تحاول الظهور بوجه جديد يراعي العصر "فالشباب هم المجموعة التي تستهدفها في المقام الأول".
هسرت ـ نزيمي وصلت / عبد الرحمان عمار
مراجعة: منصف السليمي