إيطاليا تستقبل حوالي 150 لاجئا قادمين من ليبيا
٣٠ أبريل ٢٠١٩أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوم الاثنين (29 نيسان/أبريل)، وصول ما يقرب من 150 لاجئاً قادمين من ليبيا إلى إحدى المطارات القريبة من العاصمة الإيطالية روما.
ونسقت وزارة الداخلية الليبية والسلطات الإيطالية عملية إجلاء هذه المجموعة من اللاجئين التي ضمت 46 طفلاً انفصلوا عن عائلاتهم. وذكرت تقارير إعلامية أنهم جاءوا من إثيوبيا وإريتريا والصومال والسودان وسوريا.
وإيطاليا هي أول بلد يستقبل أشخاص لاجئين من ليبيا منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دولياً، وقوات ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر".
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي: "من الأهمية بمكان الآن أن تقوم الدول الأخرى بمثل هذه اللفتة وأن تقدم أماكن إجلاء مماثلة للاجئين المحاصرين في النزاع".
ودعا البابا فرانسيس يوم الأحد الى تقديم مساعدة فورية للاجئين في ليبيا، كما دعت الكنائس الإيطالية رئيس الوزراء جوزيبي كونتي إلى إنشاء "ممر إنساني أوروبي" لجلب اللاجئين من ليبيا.
وفي بيان مشترك وافقت كل من اتحاد الكنائس البروتستانتية وجماعة سانت إيغيديو الكاثوليكية على استقبال بعض اللاجئين القادمين من ليبيا ورعايتهم، مشيرين في البيان الذي نشر يوم الاثنين إلى أن "الهدف هو إحضار نحو 50 ألف لاجئ من ليبيا إلى أوروبا في غضون عامين، موزعين على الدول التي ترغب في تنفيذ التزاماتها الدولية فيما يتعلق باللجوء وحقوق الإنسان بشكل عملي".
وليبيا هي منفذ العبور لآلاف المهاجرين. وقد عاش هؤلاء في ظروف لا إنسانية داخل مراكز الاحتجاز هناك حتى قبل اندلاع الاشتباكات في محيط العاصمة الليبية. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3300 شخص يقبعون الآن في مراكز الاحتجاز معرضون للخطر بسبب عمليات القتال الدائرة هناك.
وتتبنى الحكومة الشعبوية في إيطاليا، وخاصة وزير الداخلية ماتيو سالفيني، موقفاً متشدداً ضد المهاجرين، حيث أنهم يدعمون قوات خفر السواحل الليبي، على سبيل المثال، من أجل إعادة المهاجرين القادمين عبر البحر.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة منذ أكثر من 20 يوماً جنوب العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني من جهة وقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر من جهة أخرى، وسط انقسام دولي بشأن التصعيد العسكري جنوب طرابلس.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط ما لا يقل عن 278 قتيلاً وإصابة أكثر من ألف شخص، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
م.ع.ح/د.ص (د ب أ، ك ن أ)