ضبط أكثر من ألف وثيقة "مهمة" في منزل كبير الخدم السابق للبابا
٣ أكتوبر ٢٠١٢
ضُبط أكثر من ألف "وثيقة مهمة" بعضها مرسل أو موقع من البابا بنديكت السادس عشر في منزل كبير خدمه السابق باولو غابرييلي في الفاتيكان لدى توقيفه في أيار/ مايو، كما أعلن الأربعاء (3 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) أحد مفتشي الدرك المكلف بالاستجواب خلال المحاكمة.
وأكد المفتش سيلفانو كارلي، أحد عناصر الدرك الأربعة الذين استجوبوا في اليوم الثالث من محاكمة كبير الخدم السابق،: "عُثر على أكثر من ألف وثيقة مهمة، سواء أصلية أو مصورة" خلال تفتيش منزل غابرييلي في 23 أيار/ مايو، مشيراً إلى أنها كانت مخبأة تحت مئات آلاف الأوراق المختلفة.
وتحدث الشهود عن "مئات آلاف الوثائق" عُثر عليها في منزل كبير الخدم السابق، من مقالات صحافية ووثائق تم تنزيلها من الإنترنت حول مواضيع مختلفة مثل المحفل بي2 والماسونية وبنك الفاتيكان "أي أو أر" والباطنية واليوغا أو البوذية وعلاقاتها مع المسيحية.
وأكد جميع الشهود على أن الوثائق المتعلقة بالبابا كانت "مخبأة بمهارة" وسط هذه الأوراق المبعثرة. وأكد الأب فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم الكرسي الرسولي، "أن القسم الأكبر من هذه الأوراق لا يتعلق بقضية فاتيليكس". لكنه أوضح أن من الوثائق المصادرة والمرتبطة بقضية فاتيليكس هناك "عدد كبير" يتعلق بشخص البابا والمراسلات بينه وبين كبار مسؤولي الكنيسة. وأكد لومباردي أن الحكم على باولو غابرييلي يتوقع أن يصدر السبت. ويواجه غابرييلي عقوبة السجن التي قد تصل إلى أربع سنوات.
الاستماع إلى الشهود
واستؤنفت صباح الأربعاء في الفاتيكان محاكمة باولو غابرييلي، المتهم بسرقة مئات الوثائق السرية وتسريبها إلى الصحافة في قضية باتت تعرف بقضية فاتيليكس، على أن تشهد مثول آخر الشهود، كما ذكرت صحافة الفاتيكان. وفي اليوم الثاني من محاكمة باولو غابرييلي في الفضيحة التي كشفت عن أجواء التنافس والتوتر في الفاتيكان، دفع كبير الخدم السابق، الذي تحدث طويلاً، ببراءته من تهمة السرقة. لكنه قال إنه يشعر بـ"الذنب" لأنه خان ثقة البابا بنديكت السادس عشر الذي شعر أنه ضحية "تضليل".
وستستأنف المحاكمة الجمعة على أن تنتهي في نهاية الأسبوع قبل المواعيد المهمة التي تنتظر الكرسي الرسولي. وكان باولو غابرييلي قد قال الثلاثاء إنه أراد مساعدة البابا. وأضاف "ما كان يشعرني بالاضطراب فعلاً هو أني عندما أكون عند طاولة الحبر الأعظم لتناول طعام الغداء، كان يطرح علي أسئلة عن أمور من المفترض أنه على اطلاع عليها". وأكد غابرييلي أيضاً أنه تصرف بمفرده "من دون شريك"، لكنه اعترف بأنه كان يقيم "اتصالات" كثيرة في الفاتيكان حيث كان يلمس "استياء واسعاً ومتفشياً".
وتوجه إلى غابرييلي تهمة سرقة مئات الوثائق السرية العائدة للبابا ونقلها إلى الصحافي جيان لويدجي نوتسي الذي نشرها لاحقاً في كتاب يحمل عنوان "قداسته".
ع.غ/ ش.ع ( د.ب.أ، أ.ف.ب)