صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق في شمال الكرة الأرضية!
٦ سبتمبر ٢٠٢٤شهد هذا الصيف أعلى ارتفاع في درجات الحرارة على الإطلاق في نصف الكرة الأرضية الشمالي، مما يضع الأرض على مسار عام قياسي آخر من ارتفاع درجة الحرارة.
وذكرت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي أن درجات الحرارة بمختلف أنحاء العالم، في الفترة من حزيران/يونيو إلى غاية آب/أغسطس، كانت أعلى بواقع 0.69 درجة مئوية عن المتوسطات التاريخية. وقد تجاوزت بذلك أعلى مستوى سابق، تم تسجيله العام الماضي، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
وتجاوز الرقم القياسي لأعلى متوسط لدرجة الحرارة، في العالم في عدد من الأيام خلال الصيف. ويسبب تغير المناخ زيادة وتيرة وشدة موجات الحر، مما يؤدي إلى ظواهر جوية مفرطة من الجفاف وحرائق الغابات إلى عواصف عنيفة وفيضانات.
وخلال الأشهر الـ12 الماضية، كان متوسط درجات الحرارة بمختلف دول العالم أعلى بواقع 1.64 درجة مئوية، من مستويات ما قبل عصر الصناعة، وهو ما يتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية، التي يقول العلماء إنها تهدد الحياة على الكوكب.
وكان متوسط درجات الحرارة في أوروبا، خلال الأشهر الثلاثة من الصيف، الأعلى على الإطلاق، إذ بلغ 1.54درجة مئوية، ويفوق متوسط الفترة من عام 1991 حتى عام 2020. متجاوزا بذلك الرقم القياسي السابق لعام 2022، الذي بلغ 1.34 درجة مئوية.
وأضاف التقرير أن الطقس كان أكثر رطوبة، من المتوسط في غرب وشمال أوروبا. وشهدت معظم منطقة البحر المتوسط وأوروبا الشرقية ظروفا أكثر جفافا من المتوسط، خلال الموسم، وفي بعض الحالات، كان الجفاف مرتبطا بالطقس.
وتنشر خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، بشكل منتظم بيانات حول درجة حرارة سطح الأرض وغطاء الجليد البحري وهطول الأمطار. وتستند النتائج إلى تحليلات بواسطة الكمبيوتر، تشمل مليارات القياسات من الأقمار الاصطناعية والسفن والطائرات ومحطات الأرصاد الجوية بمختلف أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سبق أن حذرت من أنه ثمة احتمال بنسبة 50 في المئة لارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ولو لفترة وجيزة، بحلول عام 2026.
كما سبق للأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس، أن قال في تصريحات صحفية أن "العالم يقترب بشكل ملموس من الوصول مؤقتا إلى المستوى الأدنى الذي يستهدفه اتفاق باريس"، في إشارة إلى اتفاقات المناخ التي جرى اعتمادها عام 2015.
وأضاف تالاس أن رقم الـ 1.5 درجة مئوية "لا يُعد إحصائية عشوائية، بل إنه مؤشر على النقطة التي ستصبح عندها تأثيرات المناخ ضارة جدا بالنسبة للأشخاص ولكوكب الأرض كله".
وتنبه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من أن هناك فرصة بنسبة 93 % لكسر هذا الرقم القياسي بحلول عام 2026، ومن المرجح أيضا أن يكون متوسط درجة الحرارة في الفترة من 2022 إلى 2026 أعلى من السنوات الخمس السابقة.
م.ب /خ.س (د ب أ)