صورة تربط الكمامة بالهولوكوست تطيح بسياسي أمريكي
٢٩ يوليو ٢٠٢٠في وقت يحذر فيه المسؤولون من موجة ثانية لفيروس كورونا، تتعالى الأصوات المعارضة لاستمرار فرض ارتداء الكمامة في الأماكن العامة. وفي الولايات المتحدة الأمريكية أدت طريقة اعتراض أحد الأعضاء البارزين في الحزب الجمهوري إلى طرده من منصبه، بعدما قام بتشبيه أمر ارتداء الكمامة بأوامر النازيين للمساجين اليهود في المعسكرات النازية.
وكانت صفحة الحزب الجمهوري بمقاطعة واباشا في ولاية مينيسوتا الأمريكية قد نشرت على موقع فيسبوك صورة يظهر فيها ضابط نازي يأمر معتقل يهودي بوضع "نجمة داوود" على ذراعه، وكتب على الصورة عبارة: "فقط ضع النجمة وكفاك شكوى، الأمر ليس بهذه الصعوبة. (مثل قول) فقط ضع كمامة وكفاك شكوى".
وبحسب موقع قناة "كيه إس تي بي" الإخبارية (KTSP) حصلت الصورة على تعليقات سلبية وتم حذفها من صفحة الحزب بعدها بوقت قصير. غير أن مجلس الجالية اليهودية في الولاية نشر نسخة من الصورة على موقع تويتر بتعليق: "مقارنة إلزامية الكمامات بالهولوكوست أمر مشين. نطلب من الحزب الجمهوري في مينيسوتا أن يجعل الجمهوريين في واباشا يكفوا عن نشر صور مثل هذه."
وبحسب موقع "سي إن إن" الإخباري فإن رئيسة فرع الحزب الجمهوري في مينيسوتا جنيفر كارناهان كانت قد أعلنت في البداية أن صفحة الحزب قد تم اختراقها من قبل "هاكرز"، غير أنها عادت لتسحب هذا التصريح فيما بعد وتؤكد في بيان لها نقله موقع "كيه إس تي بي" على أن التحقيقات أظهرت أن أحد أعضاء مجلس المقاطعة هو من قام بنشر الصورة.
وأضافت كارناهان أن هذا الشخص تم حثه على تقديم استقالته بشكل فوري. كما اعتذرت عن الصورة المسيئة آملة في أن يلتزم الجمهوريون والديمقراطيون من الحزبين بقيم الاحترام والنزاهة في المستقبل، كما جاء في موقع "كيه تي سي بي".
وبحسب موقع صحيفة "سيتي بيجز" (City Pages) المحلية يعد ارتداء الكمامة الواقية إلزامياً في ولاية مينيسوتا للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أصاب حتى الآن 51 ألف شخص بالولاية، مع وصول عدد الوفيات إلى 1500 شخص تقريباً بحسب الصحيفة.
س.ح/ أ.ح