صحف ألمانية: هل يتكرر في مصر سيناريو الجزائر؟
٦ يوليو ٢٠١٣الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في شوارع مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، كانت موضع تعليقات الصحف الألمانية التي أبدت قلقها على مستقبل مصر ومخاوفها من تصاعد وتيرة العنف هناك، حيث كتبت صحيفة زيكسيشه تسايتونغ تقول: "سيكون أمرا كارثيا لو توجب على الناس في مصر التعود على رؤية الدبابات في الشوراع (...) بعد سنتين ونصف تقريبا من انطلاق الربيع العربي، تعود مصر مرة أخرى إلى نقطة البداية".
أما صحيفة "نويى أوسنابروكر تسايتونغ" علقت "الحكم على مسار مستقبل مصر سيكون في المقام الأول من خلال كيفية تعامل الفصائل المتناحرة، أي الإخوان المسلمين وحركات المعارضة مع بعضها البعض. لأنه من المؤكد أن الاحتجاجات المريرة التي وقعت في الأيام الأخيرة قد دفعت الجانبين إلى التطرف (...) وعملية استبعاد الخصوم السياسيين تنطوي على قوة تفجيرية يمكن أن تفتت البلد بشكل نهائي".
هواجس السيناريو الجزائري
بينما علقت صحف أخرى مبدية مخاوفها من إمكانية أن تدخل مصر دوامة عنف كتلك التي وقعت في الجزائر قبل عقدين فكتبت صحيفة "ساربروكر تسايتونغ" تقول: "يجب على المعارضة الليبرالية أن تتوقع أنه بإمكان الجيش الإطاحة بحكومة منتخبة ومدعومة من قبلها. لذلك فإن الفرح بعزل مرسي ينم عن قصر نظر (...) فمصر يهددها الانقسام العميق، وربما حتى الوقوع في السيناريو الجزائري. "
وتشابه معها تعليق "برلينر مورغنبوست" الذي جاء فيه: "لا زالت كل السيناريوهات محتملة. فهل يا ترى ستقع حرب أهلية كما حدث في الجزائر في بداية تسعينات القرن الماضي عندما انقلب الجيش الجزائري على الاسلاميين ولقي 150ألف شخص حتفهم؟ لا توجد الآن إجابة موثوق بها (على ذلك السؤال)"
أما "ميتلدويتشه تسايتونغ" فدعت إلى التفكير في الملايين التي انتخبت مرسي، وقالت: "من غير المتوقع أن يكون أكثر من 13 مليون مصري صوتوا لصالح مرسي في جولة الإعادة قبل عام قد تحولوا كلهم الآن إلى معسكر خصومه. وسينظر كثير من أتباع مرسي إلى تدخل الجيش على أنه اعتداء آخر على معتقداتهم الدينية والفكرية".