صحف ألمانية: زيارة أمير قطر لغزة دعم لحماس وتقوية لموقفها
٢٥ أكتوبر ٢٠١٢حول الزيارة التي قام بها أمير قطر لقطاع غزة كتبت صحيفة زوددويتشه تسايتونغ تقول:
الصور أعطت الدليل: إلى جانب الصواريخ التي تتوفر عليها حماس ضمن ترسانتها، تمتلك حماس سجادة حمراء أيضا. وتم فرشها لأول مرة للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي استحق هذا الشرف، لأنه كسر القاعدة، وكان أول رئيس دولة أجنبية يزور قطاع غزة المحاصر. وجلب علاوة على ذلك حقيبة مليئة بالنقود لمشاريع البناء.
بالنسبة لحماس هذا بلاشك سبب كاف للاحتفال. فالإسلاميون الذين يُصنفون في الغرب كجماعات إرهابية، حصلوا على نوع من إعادة الاعتبار. وهو الأمر الذي يعتبره الأخوة الأعداء في فتح وكذلك إسرائيل إشكاليا. لكن السياسة الواقعية تبين أن إعادة التوازن الشرق الأوسطي يمنح فرصا … فبعد استبعاد طويل لحماس يوفر فرصة إشراكها. فحماس تحررت ولو بدون إرادتها من براثن إيران، وصار باستطاعة الأمير أن يبني الآن جسور مستقبل سياسي. وأخيرا، إنه لأمر جيد رؤية سجاد أحمر بدل إطلاق الصواريخ".
صحيفة "فرانكفورته ألغماينه تسايتونغ" تناولت الأزمة السياسية في لبنان بعد اغتيال اللواء وسام الحسن المقرب جدا من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري:
"القصد من وراء اغتيال رجل الاستخبارات اللبناني البارز وسام الحسن واضح: ينبغي استبعاد الرجل الذي أحبط المحاولات السورية لزعزعة لبنان، وصرف الانتباه عن الحرب في سوريا … الآن تلقي المأساة السورية بظلالها على لبنان، بعد انفجار السيارة المفخخة في حي الأشرفية ومقتل العديد من الأشخاص. في الشهور الأخيرة بالفعل شهدت مدينة طرابلس في شمال لبنان حروبا صغيرة. الآن يضع حلفاء الأسد بيروت نصب أعينهم. غير أن ما حصل كان منتظرا. رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد والرجل القوي في البلاد هدد في مايو 2011 عندما كان النظام ما يزال متحكما بزمام الأمور، بأن الدول المجاورة لسوريا لن تعرف الاستقرار، إذا لم تستقر سوريا. السيناريو كُتب وها هو الآن يتحول إلى حقيقة."
الموضوع الثالث الذي حظي باهتمام تعليقات الصحف الألمانية لهذا الأسبوع هو الوضع في مالي، فقد ألقت صحيفة "كولنر شتات أنتسايغر" الضوء على النقاش الدائر في أوروبا حول عملية عسكرية محتملة في هذه الدولة الإفريقية:
"في الواقع لا يمكن الحديث عن دولة ديمقراطية بمجرد أن شعبا فقيرا وممزقا يتوجه بانتظام إلى صناديق الاقتراع، هذا ما ينطبق على مالي أيضا. ما يظهره النقاش في ألمانيا هي أحكام متسرعة وحمقاء في العمق. تظهر التقارير أن مالي مهددة بأن تصبح أفغانستان ثانية. في كل الأحوال لا تقود أوروبا الإرادة الإنسانية … الاهتمام يكمن أكثر في الحسابات الجيو- إستراتيجية. تنظيم القاعدة في مالي قد يعني بشكل مخيف أنه بات قريبا من أوروبا".