صحفي من دويتشه فيله يتعرض للضرب خلال حفل "الشامي" بدوسلدورف
١٣ أكتوبر ٢٠٢٤في ساعة متأخرة من مساء الجمعة (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2024) تعرض أدونيس الخالد -الصحفي بمؤسسة "دويتشه فيله" (DW) الإعلامية- للضرب والإهانة، بعد مقابلة مع المغني السوري عبدالرحمن فواز -المعروف باسم "الشامي"- وذلك في فناء خلفي لقاعة ميتسوبيشي إلكتريك بمدينة دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية.
وخلال المقابلة المصورة مع الفنان السوري تعرض أدونيس الخالد وزميلة له للتهديد والإهانة من قبل بعض أفراد الأمن الخاص بتأمين الحفل. ومن بين أمور أخرى تعرض صحفي دي دبليو "دويتشه فيله" للسب من خلال وصفه بالـ"شاذ جنسيا" . بالإضافة إلى ذلك تم التلفظ مرارا وتكرارا بعبارات مهينة ضد مؤسسة دويتشه فيله.
وبعد أن قطع الصحفيان العاملان بمؤسسة دويتشه فيله الإعلامية المقابلة مع "الشامي" بسبب مخاوف أمنية دُفِعَ أدونيس الخالد خارج منطقة المقابلة إلى فناء خلفي من قبل العديد من أفراد الأمن الخاص بالحفل. وهناك قام أحد الأشخاص بالاعتداء بالضرب عدة مرات على الصحفي بمؤسسة دويتشه فيله.
وفي نفس الليلة تولى قسم التحقيقات الجنائية بشرطة دوسلدورف التحقيق في الواقعة مع التحفظ على لقطات كاميرات المراقبة لتقييمها. وعلى الفور نُقِلَ الصحفي المصاب إلى استقبال طوارئ المشفى. وفي صباح يوم السبت 12 / 10 / 2024 تمكن من مغادرة المستشفى وتقدم ببلاغ جنائي.
"حوادث من المهم ألا تمر دون عقاب"
وقال الصحفي أدونيس الخالد: "يجب أن يتمتع الصحفيون بالقدرة على القيام بعملهم دون تهديد أو عنف كي يتمكنوا من إعلام الجمهور بموضوعية واستقلالية. ومثل هذه الاعتداءات تعرض هذا الحق الأساسي للخطر وتعيق عمل الصحافة". وأضاف الصحفي بدويتشه فيله: "يتحمل كل من المنظم والفنان مسؤولية تصرفات موظفيهما وأفراد الأمن التابعين لهما ... من المهم ألا تمر مثل هذه الحوادث من دون عقاب".
وفي رد على سؤال من مؤسسة "دويتشه فيله" قالت المتحدثة باسم الفنان السوري: "يدين الفنان الشامي وإدارته بشكل لا لبس فيه أي شكل من العنف أو التهديد، خاصة ضد الصحفيين".
ويذكر أنه حتى الآن لم تَرُد الجهةُ المنظمة للحفل "لوكوس إفِينْت" على أسئلة مؤسسة دويتشه فيله للتعليق على الواقعة.
دويتشه فيله تتضامن مع الخالد
وأدان بيتر ليمبورغ -المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله الإعلامية- هذا الاعتداء بشدة قائلا: "هذا الاعتداء ليس مجرد فعل عنيف مثير للاشمئزاز فحسب بل إنه أيضا اعتداء على حرية الصحافة. لذا يجب أن يشعر الجناة والمحرضون بقوة القانون".
وتابع ليمبورغ: "أدعو هنا الفنان الشامي بأن ينأى بنفسه علنا عن هذا الاعتداء، وإلا يمكن الافتراض أنه يتغاضى عن ذلك. ونحن نؤكد تضامن جميع العاملين في مؤسسة دويتشه فيله مع زميلنا المصاب".
ح.س/ع.م / ص.ش/ (دويتشه فيله DW)