شولتس يعد أوكرانيا بأسلحة جديدة ويصف "البديل" بحزب روسيا
٦ يوليو ٢٠٢٢أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس إرسال شحنات أسلحة أخرى إلى أوكرانيا في إطار عملية تبادل الأسلحة الوشيكة التي يُطْلَق عليها "التبادل الدائري".
وخلال استجواب في البرلمان "بوندستاغ"، قال السياسي الاشتراكي الديمقراطي اليوم الأربعاء (السادس من تموز/ يوليو 2022) إن الحكومة الألمانية "قامت بتحديد هذه الاتفاقات مع العديد من الدول الأخرى بدرجة جعلتها ترتبط بعملية تسليم وشيكة"، لكنه لم يذكر تفاصيل.
ويعني التبادل الدائري أن يقوم أعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من الدول الواقعة شرقي أوروبا بتوريد أسلحة سوفيتية الصنع إلى أوكرانيا على أن تحصل هذه الدول في المقابل على أسلحة من ألمانيا لتعويضها عن الأسلحة التي أرسلتها إلى أوكرانيا.
وترجع فكرة هذه العملية إلى أن استخدام الأسلحة السوفيتية الصنع أسهل بالنسبة للجنود الأوكرانيين من استخدام المعدات الغربية التي تعتبر جديدة بالنسبة لهم.
وكانت الحكومة الألمانية أجرت محادثات بخصوص عملية التبادل الدائري مع دول مثل التشيك واليونان وبولندا وسلوفينيا. وأضاف شولتس: "استثمرنا الكثير جدا من الجهد حتى يحدث هذا"، لافتاً إلى أن التنفيذ سيحدث في الأسابيع المقبلة.
ولم يعلق شولتس على مطالبة التحالف المسيحي المعارض بتوريد مركبات نقل ومشاة قتالية بشكل مباشر من ألمانيا إلى أوكرانيا، وأكد أن ألمانيا لن تورد إلا ما يورده الحلفاء، وقال :" هذا قرار قيادة اتخذناه معاً ومفاده أننا لن نتخذ مسارات منفردة".
"البديل حزب روسيا"
وخلال الاستجواب البرلماني، وصف شولتس حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي بأنه "حزب روسيا" في ألمانيا.
جاء ذلك في رد فعل من شولتس على سؤال من نائب في الحزب اليميني الشعبوي وصف العقوبات على روسيا بأنها "عديمة الفائدة" وطالب بتشغيل خط نورد ستريم -2 الرابط بين روسيا وألمانيا.
وعلق شولتس على كلام النائب قائلاً:" أجزم أن حزب البديل ليس فقط حزباً يمينياً شعبوياً، بل إنه أيضاً حزب روسيا".
وأكد شولتس أن بلاده تجري الاستعدادات للتخلي عن النفط والغاز الروسيين وأنها تقوم بإنشاء البنية التحتية اللازمة لذلك " فهذا أمن فعلي للطاقة بالنسبة لألمانيا بمفهوم كل المواطنين".
تحسين ظروف العمل
من ناحية أخرى، دعا المستشار الألماني إلى تحسين ظروف العمل لمواجهة المشاكل الكبيرة في المطارات الألمانية.
وفي إشارة إلى تخفيض عدد العاملين في قطاع الطيران إبان أزمة كورونا، قال شولتس أمام البرلمان إن أحد أسباب الصعوبات تتمثل في "إبعاد عدد زائد عن الحد (من العاملين)". وأضاف أن ظروف العمل لا تتسم بهذا القدر من الجاذبية الذي يعمل على إعادة هؤلاء العاملين الذين بحثوا عن شيء جديد.
وأوضح شولتس أن تدابير الحكومة الألمانية لمواجهة هذه الأزمة لا تشمل فقط السماح لشركات القطاع باستقدام عمالة من الخارج وتعيينهم بأجور تخضع للوائح الأجور " لكنها تشمل أيضاً خلق ظروف عمل أحسن في هذا القطاع".
وكان نقص العمالة في المطارات ومنها نقص العاملين في مناولة الأمتعة أدى إلى أوضاع فوضوية في المطارات ووجود طوابير انتظار طويلة.
وكانت مطارات وشركات طيران وشركات خدمات خفضت من أطقم العمالة إبان أزمة كورونا ومن ثم فقدت كوادر فنية متخصصة بحثت بدورها عن عمل في قطاعات أخرى.
من جانبها، تعهدت الحكومة الألمانية من أجل المساعدة بسن لوائح سريعة حتى تسهل على الشركات المشغلة للمطارات بصورة مؤقتة استقدام عمالة ولاسيما من تركيا بشروط محددة لمنع الإغراق الاجتماعي (المقصود به ممارسة يقوم بها أصحاب الأعمال لاستخدام عمالة بمقابل أرخص مما هو معتاد).
ع.ح/أ.ح (د ب أ)