شولتس يشيد باتفاق اللجوء الأوروبي ويعتبره "منعطفا تاريخيا"
٤ أكتوبر ٢٠٢٣وصف المستشار الألماني أولاف شولتس الاتفاق على مكون رئيسي في إصلاح نظام اللجوء الأوروبي، والمعروف باسم مرسوم الأزمات، بأنه "نبأ سار".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في وقت سابق من اليوم الأربعاء (الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أن الدول الأعضاء بالتكتل مستعدة لتبني موقف مشترك حول قواعد اللجوء في حالات الأزمات، متغلبة على عقبة رئيسية.
وكتب السياسي الاشتراكي الديمقراطي على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "الإصلاح سيحد بشكل فعال من الهجرة غير النظامية في أوروبا وسيخفف أعباء دول مثل ألمانيا"، ووصف شولتس التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن بأنه يمثل "منعطفا تاريخيا".
وكان الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليوم بشأن تبني موقف مشترك من آلية مرسوم الأزمات، أمرا مهما لأن هذا الاتفاق يجعل من الممكن إجراء مناقشات مع البرلمان الأوروبي.
وتعد هذه المناقشات ضرورية لاستكمال إصلاح نظام اللجوء الذي دار حوله صراع على مدار فترة طويلة.
ويرجع تعذر التوصل إلى اتفاق بخصوص مرسوم الأزمات هذا على مدار أسابيع بشكل خاص إلى تحفظات الحكومة الألمانية المتعلقة بتخفيض المعايير الإنسانية.
بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن اعتقادها بأن اتفاق دول الاتحاد الأوروبي على مكون رئيسي آخر في حزمة إصلاح نظام اللجوء يعد بمثابة نجاح أيضا لحكومة بلادها.
وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في بيان نُشِر في برلين اليوم: "لقد ناضلنا في بروكسل حتى الدقيقة الأخيرة بقوة وبنجاح لتجنب تمييع الحد الأدنى من المعايير الإنسانية المتعلقة على سبيل المثال بحق اللاجئين في التعليم والرعاية الصحية".
وأضافت بيربوك: "من خلال جهدنا عملنا على ضمان عدم إمكانية الأخذ بقواعد مرسوم الأزمات إلا في حالات مبررة بشكل مقنع للغاية".
يذكر أن مرسوم الأزمات يعد عنصرا محوريا في التعديل المزمع لقانون اللجوء الأوروبي، ويمكن من خلاله على سبيل المثال تمديد الفترة التي يمكن فيها احتجاز المهاجرين في ظروف تشبه السجن في حال حدوث ارتفاع قوي للغاية في حركة الهجرة.
كما يمكن أيضا عن طريق هذا المرسوم توسيع دائرة الأشخاص الذين يمكن إخضاعهم للإجراء الصارم المزمع تطبيقه والمتعلق بفحص طلبات لجوئهم عند الحدود الخارجية للتكتل.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)