شولتس يدعو إلى "قمة أزمة" مستعجلة لبحث ملف الهجرة واللجوء
١١ أكتوبر ٢٠٢٣دعا المستشار الألماني أولاف شولتس زعيم المعارضة في بلاده فريدريش ميرتس وممثلي مؤتمر رؤساء حكومات الولايات بوريس راين وشتيفان فايل إلى إجراء محادثات مساء بعد غد الجمعة (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2023).
وعلمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن من المنتظر أن تدور هذه المحادثات حول ما بات يعرف بـ "ميثاق ألمانيا" وهو عبارة عن خطط للمستشار لتحديث ألمانيا.
وكانت محطة "إن تي في" أوردت تقريرا في وقت سابق عن هذا اللقاء وقالت إنه سيكون بمثابة قمة أزمة لبحث قضية الهجرة. تتضمن الخطط المعروفة باسم "ميثاق ألمانيا" بنودا، منها على سبيل المثال تسريع وتيرة إصدار التصاريح وتحسين وضع البنية التحتية والإدارات، بالإضافة إلى إعطاء محفزات للقطاع الاقتصادي.
وكان شولتس استخدم هذا المصطلح خلال مناقشة عامة في البرلمان الألماني ودعا إلى بذل جهد وطني لتحديث البلاد. وتهدف هذه الخطط إلى تحسين التعاون بين الائتلاف الحاكم والمعارضة والولايات والبلديات، وقال شولتس إن "الميثاق" يهدف إلى جعل ألمانيا أسرع وأحدث وأكثر أمنا.
وقد أعلن متحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب ميرتس، التحالف المسيحي، عن قبوله للدعوة.
يأتي ذلك عقب أيام قليلة من انتخابات البرلمان الإقليمي في ولايتيي بافاريا وهيسن. وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء عن "قلقه" من الصعود القوي لليمين الشعبوي خلال الانتخابات.
وقال شولتس رداً على سؤال بشأن صعود اليمين الشعبوي في انتخابات الولايتين: "يجب أن نقلق بهذا الشأن. الأمر يتعلّق بالدفاع عن الديموقراطية". وأضاف "لا شك على الإطلاق في أن المواقف السياسية ممثلة هناك ولا تتوافق بشكل جيد مع أفكارنا حول الحرية والديموقراطية وسيادة القانون".
وقد حصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناهض للهجرة على عدة نقاط مئوية في الانتخابات المهمة التي جرت الأحد، ليحتل المركز الثاني في ولاية هيسن والثالث في بافاريا. وفي الوقت نفسه، تكبد ائتلاف شولتس الذي يقوده يسار الوسط خسارة فادحة.
وكانت الهجرة من بين المواضيع الرئيسية للحملات الانتخابية إذ تواجه ألمانيا، على غرار أماكن أخرى في أوروبا، موجة من الوافدين الجدد ما يذكر بتدفق المهاجرين عام 2015.
وردا على سؤال عما إذا كانت الحكومة تخطط لتغيير سياسات الهجرة بعد المكاسب الأخيرة التي حققها اليمين الشعبوي، دافع شولتس عن نهج الائتلاف، قائلا إنه يتم اتخاذ خطوات للتعامل مع الأعداد المتزايدة.
بيد أنه أقر أيضا أن "عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا مرتفع جدا، خاصة وأن العديد منهم كانوا قبل ذلك في دول أوروبية أخرى، حيث لم يتم تسجيلهم أو تطبيق إجراءات اللجوء عليهم".
ف.ي/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)