شتاينماير يحث تركيا وأرمينيا على المصالحة
٢٩ يونيو ٢٠١٦حث وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير كلا من أرمينيا وتركيا على بذل جهود جديدة من أجل عقد مصالحة بينهما. وطالب شتاينماير بمعالجة تاريخية للمجازر التي تعرض لها الأرمن عامي 1916/1915 إبان حقبة الإمبراطورية العثمانية وقال: "ويجب أن يحدث ذلك في إطار محادثات تتم على أوسع نطاق ممكن بين أرمينيا وتركيا".
وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) استخدم شتاينماير خلال التصريحات عبارة "إبادة جماعية"، وهو التوصيف الذي ترفضه تركيا بشدة بوصفها وريثة الإمبراطورية العثمانية. ورفض شتاينماير الانتقادات القائلة إن ألمانيا تفرط في الحرص على عدم إغضاب الجانب التركي وقال: "لقد دعمت القرار ولذلك أنا لم أتجنب استخدام عبارة إبادة جماعية، وقد أشرت إلى أن الصراعات لا يمكن اختزالها في النهاية في عبارة وحيدة".
ولا تزال العلاقات الألمانية التركية متأثرة بقرار البرلمان الألماني (بوندستاغ) باعتبار ما حدث مع الأرمن إبادة جماعية، وكان شتاينماير قد غاب عن المشاركة في هذا التصويت. ومن المنتظر أن يتوجه شتاينماير الخميس إلى النصب التذكاري لضحايا الأرمن إبان الإمبراطورية العثمانية.
ومن المنتظر أن يتوجه شتاينماير من أرمينيا إلى كل من أذربيجان وجورجيا. وتمثل جهود إحلال السلام في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، أحد أهم المواضيع التي سيبحثها خلال هذه الجولة. وتجاوزت مدة الصراع على الإقليم بين البلدين العقدين وكانت اشتباكات تجددت في نيسان/أبريل الماضي وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 120 شخصا.
يذكر أن ألمانيا تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وتسعى ألمانيا من خلال ذلك إلى الوساطة بين الدولتين. وفي هذا السياق، أعلن شتاينماير عن السعي إلى البدء في مفاوضات سلام مباشرة بين أرمينيا وأذربيجان في العام الحالي، مضيفا أن "الموقف الراهن لا يمكن احتماله على الدوام". وختم تصريحاته بالقول إنه " كلما طال أمد استبعاد تحقيق تقدم ملموس، كلما ازدادت مخاطر حدوث تصعيد جديد".
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)