سياسي ألماني يدعو تركيا للتصدي للجهاديين
٥ أبريل ٢٠١٥دعا سياسي بارز من الاتحاد المسيحي في ألمانيا بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تركيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر ثباتا للتصدي للإسلاميين المتشددين الذين يسافرون إلى سوريا عبر أراضيها. وقال شتيفان ماير، المتحدث باسم الشؤون الداخلية للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إن تركيا لديها مسؤولية خاصة في مواجهة الإرهاب الإسلامي". وتابع: "تخدم تركيا الجهاديين القادمين من الغرب غالبا بوصفها معبرا يمكنهم من خلاله الوصول إلى منطقة الحرب والانضمام هناك إلى تنظيم الدولة الإسلامية". وشدد على ضرورة أن تقوم تركيا بكل ما في وسعها للحيلولة دون استمرار سفر المقاتلين الأجانب عبر أراضيها.
وأشار ماير إلى أن هناك تقارير إعلامية تقول إن الحكومة التركية تمنح عناصر تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وثائق سماح بالإقامة المؤقتة أو ربما تقدم لهم دعما فعالا. وتتوارد تقارير أيضا بأن الحكومة التركية تقدم دعما صحيا لجرحى المتطرفين. ولكنه أوضح أنه ليس هناك أدلة يمكن التعويل عليها بشأن هذه التقارير.
وفي الوقت ذاته أكد السياسي الألماني البارز أنه يتعين على تركيا مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" "على نحو حاسم وبشكل واضح". وأوضح: "يعني ذلك أن تتخذ تركيا مسافة من جميع الجماعات الإرهابية الإسلامية بشكل حازم وواضح، لاسيما من خلال مراقبة حركة السفر للمقاتلين الجهاديين داخلها". ووفقا لبيانات هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الألمانية الداخلية)، سافر حتى الآن نحو 650 إسلاميا ألمانيا إلى سوريا والعراق عن طريق تركيا. وتوجه دوائر أمنية ألمانية انتقادا لتركيا منذ فترة طويلة بأنها لا تقوم بإجراءات كافية لتأمين حدودها.
ش.ع/ ط.أ (د.ب.أ)