deutschland irak flüchtlinge
٢٤ سبتمبر ٢٠٠٨حض وزير داخلية ولاية برلين الاشتراكي إرهاردت كورتينغ المستشارة أنجيلا ميركل وحكومتها على بحث وضع لاجئي العراق من جديد على المستوى الأوروبي بجدية قصوى، لاتخاذ قرار باستقبال أعداد منهم في دولها أو العمل بصورة أحادية الجانب لاستقبال قسم منهم في ألمانيا. وقال الوزير كورتينج إنه ينتظر من حكومته أن تنفذ ما أعلنه وزير الداخلية الاتحادي فولفجانج شويبله، فتتصرف بصورة أحادية الجانب لمساعدة اللاجئين. وشدد في ندوة أقامتها جمعية مسيحية برلينية أمس الثلاثاء على ضرورة التنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للاجئين لتحديد العراقيين الأكثر حاجة إلى الحماية والمساعدة ونقلهم إلى ألمانيا بصورة دائمة.
"المجتمع الألماني على استعداد لقبول لاجئين جدد"
وتأتي مطالبة كورتينج ونائبين مسيحيين بمعالجة سريعة لوضع اللاجئين العراقيين قبل يومين من اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل. ولأن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الوزراء لن يقرروا شيئا في هذه القضية المختلف عليها، حذر الوزير كورتينج من تأجيلها، الأمر الذي يعني ترك معالجتها إلى خريف العام المقبل. وطالب الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية في ألمانيا بالتحرك بصورة أقوى مع حكومة البلاد لإيجاد حل لهذه المأساة الإنسانية. وأيد كارل كوب عن منظمة "برو أزيل" المعنية بشئون اللاجئين، عملا ألمانيا أحادي الجانب قائلا: "المجتمع الألماني على استعداد حاليا لقبول لاجئين جدد وإعطائهم مستقبلا جديدا. وبامكان ألمانيا البدء وبعد ذلك دفع الأوروبيين لفعل الأمر ذاته".
"الأقليات الدينية في خطر"
وقال النائبان المسيحيان إنجريد فيشباخ وتوماس راشل إن الوضع الذي يهدد الأقليات الدينية في العراق لم يتغير. ويؤكد الخطف والقتل الممارسان في شمال العراق في نظرهما أنه لا أمن متوفر للأقليات غير المسلمة حتى في هذه المنطقة. وبعد أن ذكرا أن ثلاثة أرباع العراقيين المسيحيين هربوا من البلاد خوفا على حياتهم، غالبيتهم وجدت ملجأ لها في سوريا والأردن، شددوا على أن وضع اللاجئين هناك يثير القلق الشديد، ولا بد من ضمان المساعدة الإنسانية لهم رغم ضرورة بقاء المسيحية في مناطقها الأصلية. ومن جانبه، شدد مدير فرع منظمة الأمم المتحدة للاجئين جوتفريد كوفنر على ضرورة تقديم المساعدة إلى سوريا والأردن والاهتمام باللاجئين فيهما.