سوريا: معاذ الخطيب مستعد للحوار مع النظام والمجلس الوطني يرفض
٣٠ يناير ٢٠١٣جاء في بيان نشر على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي اليوم (الأربعاء 30 يناير/ كانون الثاني 2013)، أن أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني للمعارضضة السورية قال "بلغني من وسائل الإعلام أن النظام في سوريا يدعو المعارضة إلى الحوار، وكلف رئيس الوزراء بإدارة المشروع، وأن وزير داخلية النظام يدعو قيادات المعارضة إلى العودة إلى سوريا". وأضاف "أعلن بأنني مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة أو تونس أو اسطنبول"، مشترطا إطلاق "160 ألف معتقل من السجون السورية" وخصوصا "النساء ومعتقلي المخابرات الجوية وسجن صيدنايا"، وتمديد أو تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج لمدة سنتين على الأقل.
وأوضح الخطيب أنه على الرغم من "عدم الثقة بنظام يقتل الأطفال ويهاجم المخابز ويقصف الجامعات ويدمر البنية التحية لسورية، ويرتكب المجازر بحق الأبرياء"، فإن طرحه هو "مبادرة حسن نية للبحث عن حل سياسي للازمة، ولترتيب الأمور من اجل مرحلة انتقالية توفر المزيد من الدماء"، مضيفا "أن المواطن السوري في أزمة غير مسبوقة".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد دعا في خطاب مباشر في السادس من الشهر الجاري إلى مؤتمر حوار وطني في سوريا تنظمه الحكومة الحالية، وينبثق عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء قبل تشكيل حكومة جديدة موسعة والدعوة إلى انتخابات برلمانية. ورد المجلس الوطني السوري على الفور على الخطيب، مؤكدا أن تصريحاته "لا تعبر عن موقف الائتلاف الوطني السوري وتتناقض مع النظام الأساسي للائتلاف ووثيقة الدوحة" التي نشأ الائتلاف بموجبها "من رفض قاطع للتفاوض مع النظام المجرم، والإصرار على رحيله بكل رموزه".
وفي وقت لاحق، نشر الخطيب بيانا على صفحته على "فيسبوك"، قال فيه إن "الفكرة التي طرحتها هي رأيي شخصي وأنا أتحمل مسؤوليتها، وللائتلاف غدا اجتماع لهيئته السياسية المؤقتة وهو سيقرر موقف الائتلاف الرسمي". وفي رد على منتقديه، قال "لن أقبل إرهابا فكريا من أحد، وإذا ظن ظان أن لا أحد من السوريين بل الثوار يرغب بسماع مثل هذه الأفكار فهو واهم". وأوضح "نحن لا نفاوض على بقاء النظام بل على رحيله بأقل كلفة من الدم والخراب"، سائلا "هل تعلمنا من العبثيين الإنكار لكل أمر قبل فهمه، بل قبل قراءته؟".
الإبراهيمي: سوريا تتداعى أمام أعين الناس
من جهته أطلع الأخضر الإبراهيمي وسيط الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء على أحدث التطورات قائلا إن الرئيس السوري بشارالأسد ربما يتمكن من التمسك بالسلطة في الوقت الراهن لكن البلاد "تدمر جزءا جزءا" وقال إن مجلس الأمن وحده هو القادر على المساعدة في هذه المرحلة.
ولمح الإبراهيمي إلى أن محاولات لإنهاء الصراع المستمر منذ 22 شهرا والذي أسفر عن سقوط 60 ألف قتيل طبقا لأرقام الأمم المتحدة لم تحقق تقدما خلال الشهرين الماضيين. ومضى يقول "على مجلس الأمن أن يعيد التأكيد على الالتزام باستقلال سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها ودعم ذلك. والأمر ذاته بالنسبة لحقوق كل مواطن في سوريا في حقوق الإنسان والكرامة بغض النظر عن النوع أو الدين أو أي عنصر آخر." وقال دبلوماسيون إن الإبراهيمي أصيب بإحباط شديد من عجز مجلس الأمن عن توحيد الصف وراءه. وأبدى سلفه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان إحباطا مماثلا عندما استقال في أغسطس آب.
ح.ز/ أ.ح (أ.ف.ب / رويترز)