مئات الصواريخ على قريتين في إدلب وغارات على تدمر
١٨ سبتمبر ٢٠١٥قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة المسلحة أطلقت نحو 400 صاروخ على قريتين شيعيتين في شمال غرب سوريا اليوم الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول) وفجرت فيهما سبع سيارات مفخخة على الأقل في هجوم جديد على مناطق تسيطر عليها الحكومة لكنها تحت الحصار.
وقال المرصد، والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن تحالفا لفصائل معارضة بينها جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، قد هاجم قريتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب على الحدود التركية والتي تسيطر المعارضة على معظم مناطقها.
ويعيش آلاف المدنيين تحت الحصار هذا العام في القريتين اللتين لا تزالان في قبضة القوات الحكومية. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكومية و"جيش الفتح" وهو تحالف لفصائل بينها جبهة النصرة وأحرار الشام. ولم يتوفر على الفور أي معلومات عن عدد الضحايا.
ومن جانبه قال التلفزيون السوري إن القوات الحكومية منعت عددا من السيارات المفخخة من الوصول لأهدافها ونجحت في تدميرها وقتلت أيضا مسلحين من المعارضة.
من جانب آخر شن الطيران الحربي السوري الجمعة أكثر من 25 غارة جوية على تدمر الأثرية (وسط) التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن الغارات أسفرت عن مقتل "ثمانية مدنيين على الأقل والكثير من عناصر التنظيم"، مشيرا إلى أن عدد قتلى الجهاديين غير محدد كون التنظيم "يحاصر المناطق التي يسقط فيها قتلى منه".
وأشار المرصد إلى سقوط جرحى من المدنيين، بينهم حالات خطيرة. واوضح عبد الرحمن ان تلك الغارات تعتبر "من بين الأقوى التي يشنها الطيران الحربي السوري ضد عدة نقاط في مدينة تدمر منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها". ولفت إلى أن "النظام السوري كثف خلال اليومين الماضيين غاراته على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية".
يشار إلى أنه لا يمكن التحقق من الأخبار الواردة من سوريا من مصادر مستقلة نظرا لغياب وسائل الإعلام الخارجية داخل سوريا، علما بأن المرصد السوري، المحسوب على المعارضة، يقول إنه يعتمد على شبكة مراسلين داخل أنحاء سوريا.
ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)