سوريا: تواصل المعارك واليونيسيف تطالب بتحييد النساء والأطفال
٣ أغسطس ٢٠١٣قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي "لواء الإسلام وجبهة النصرة وكتيبة التوحيد وقوات المغاوير وكتائب شهداء القلمون وغيرها" سيطروا على ثلاثة مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق، وذلك عقب اشتباكات ليل الجمعة وفجر السبت (الثالث من أغسطس/ آب 2013).
وأشار المرصد، الذي يعتبر منظمة موالية للمعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، إلى أن المقاتلين "اغتنموا أسلحة مضادة للدروع وصورايخ أرض-أرض (غراد) وذخائر أخرى متنوعة"، مضيفاً أن واحداً من المسلحين على الأقل قتل وجرح آخرون. ولم يذكر خسائر في صفوف القوات الحكومية.
وفي الأحياء الجنوبية من دمشق، أفاد المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له ويعتمد على شبكة مراسلين داخل سوريا، عن اشتباكات في أحياء العسالي والحجر الأسود وأطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن القوات الحكومية نفذت سلسلة من الهجمات على معاقل الثوار في ضواحي دمشق. وأضافت أن عدداً غير محدد "من الإرهابيين" قتل في الهجمات. وكانت القوات الحكومية السورية قد أعلنت مؤخراً استعادة السيطرة على مناطق بالقرب من العاصمة السورية من الثوار الذي يقاتلون للإطاحة بالأسد.
وفي حمص (وسط)، قصفت القوات النظامية حيي القصور وجورة الشياح اللذين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة. وفي مطلع الأسبوع، استعاد النظام السيطرة على حي الخالدية المحوري في المدينة، ما قد يمهد الطريق لاستعادة آخر معاقل المقاتلين في ثالث كبرى مدن سوريا، التي تعاني من حصار مستمر لأكثر من عام.
اليونيسيف تدعو لتحييد النساء والأطفال عن العنف
في هذه الأثناء، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم إلى تحييد النساء والأطفال عن أعمال العنف في مدينة حمص، مطالبة بالسماح لها بالوصول إلى نحو 400 ألف مدني محاصرين. وقال المدير التنفيذي للمنظمة، أنطوني لايك، في بيان إن وضع النساء والأطفال في المدينة "يتدهور بشكل سريع"، مشيراً إلى أن الحواجز تحد من وصول المؤن إلى المنطقة.
وناشد المسئول الأممي "جميع الأطراف تسهيل الوصول الآمن (...) والسماح لهذه العائلات العالقة حالياً بالمغادرة والوصول إلى بر الأمان بكرامة".
وفي شمال البلاد، تتواصل المعارك منذ نحو ثلاثة أسابيع بين المقاتلين الجهاديين والأكراد الذين تمكنوا من طرد الجهاديين من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة (شمال شرق).
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات مساء الجمعة بين مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين من دولة العراق والشام الإسلامية وجبهة النصرة، المرتبطتين بتنظيم القاعدة، في ريف رأس العين. وأدت هذه الاشتباكات إلى مقتل مواطن تركي السبت بعيار طائش أطلق عبر الحدود من سوريا إلى بلدة جيلان بينار التركية. وهذا رابع تركي يقتل بقذائف وأعيرة طائشة أطلقت خلال الاشتباكات في بلدة رأس العين السورية المجاورة.
ع.ج.م/ي.أ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)