المعارضة تتهم النظام بإعدام العشرات قرب دمشق
١٢ أكتوبر ٢٠١٣قال ناشطون مدنيون والجيش السوري الحر المعارض السبت (12 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) إن القوات الحكومية السورية وميليشيات موالية لها أعدمت 130 معارضا و مدنيا في بلدة الذيابية (قرب دمشق) وسط معارك اندلعت قبل يومين للسيطرة على الضواحي الجنوبية للعاصمة دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن المتحدث باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد قوله:"أعدم جيش (الرئيس السوري بشار) الأسد وعملاؤه - ميليشيا حزب الله الإيراني وبعض العراقيين الشيعة الموالين لطهران - 130 رجلا في مناطق مختلفة بالقرب من الذيابية". وأضاف المقداد: "ندعو العالم إلى التحقيق الفوري في هذه المجزرة الجديدة التي ارتكبها نظام الطاغية الأسد".
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) الحكومية أن القوات السورية تمكنت من السيطرة تماما على الذيابية وقتلت الكثير من "الإرهابيين على مشارف ضاحية البويضة". وأضاف التقرير أن القوات المسلحة واصلت التقدم باتجاه البويضة والحجيرة في خطوة ترمي إلى "تطهير المنطقة من الإرهابيين"، وهو المصطلح الذي يستخدمه النظام السوري للإشارة إلى مقاتلي المعارضة.
وفي سياق متصل، أسفر سقوط قذيفتي هاون صباح السبت في حي أبو رمانة الراقي وسط دمشق عن مقتل طفلة وإصابة 11 آخرين بجروح، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأفادت لجان التنسيق المحلية من جهتها عن "سقوط عدد من الجرحى جراء سقوط قذيفة هاون".
ومن جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان "سقطت عدة قذائف هاون قرب وزارة الصناعة وفي ساحة النجمة وقرب مدرسة دار السلام في منطقة الشعلان"، مشيرا بدوره إلى سقوط جرحى. ويتكرر سقوط قذائف الهاون على أحياء في دمشق بشكل شبه يومي كان آخرها الأربعاء، حين سقطت قذيفتا هاون على المصرف المركزي السوري وسط العاصمة دمشق.
الائتلاف السوري يدين انتهاكات المعارضة بحق علويين
من ناحية أخرى، أكد الائتلاف الوطني السوري المعارض "إدانته الكاملة لأي خرق يطال قواعد القانون الدولي الإنساني"، وذلك إثر نشر منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة تقريرا اتهمت فيه مقاتلين إسلاميين متطرفين بإعدام 67 شخصا ميدانيا وخطف 200 آخرين في قرى علوية في سوريا مطلع آب/ أغسطس الماضي.
وقال الائتلاف في بيان تلقت إنه "يؤكد إدانته الكاملة لأي خرق يطال قواعد القانون الدولي الإنساني، أيا تكن الجهة التي ترتكب تلك الخروقات، ويشدد على تعامله بكامل الجدية مع كافة التقارير المقدمة بهذا الشأن، وخاصة التقرير الأخير الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش".
وقتل ما لا يقل عن 190 مدنيا بينهم 67 مدنيا تم إعدامهم ميدانيا، وخُطف 200 آخرون في قرى علوية بسوريا على أيدي مجموعات إسلامية متطرفة ومقاتلي المعارضة المسلحة في الرابع من آب/ أغسطس، بحسب ما ذكرت المنظمة الحقوقية التي أكدت لفرانس برس أنها الجرائم الأكبر التي اقترفها جهاديون من مقاتلي المعارضة في سوريا منذ بدء النزاع قبل أكثر من سنتين.
ع.ش/ ف.ي (د ب أ، أ ف ب)