سمكة قرش واحدة متهمة بثلاث هجمات في شرم الشيخ
١٣ ديسمبر ٢٠١٠بعد زيادة الرقابة الأمنية في منتجع شرم الشيخ المصري قررت السلطات المصرية إعادة فتح الشواطئ التي أغلقت في أعقاب ثلاث هجمات قاتلة لأسماك قرش في المنطقة. وقال محافظ جنوب سيناء، محمد شوشة، اليوم الاثنين (13 ديسمبر/ كانون أول)، إن الشواطئ سيعاد فتحها بشرط إتباع القواعد الجديدة المفروضة لحماية المصطافين.
وتتضمن التدابير الأمنية الجديدة، بحسب المحافظ، توفير مراكز مزودة بغطاسين محترفين وأجهزة اتصال حديثة، إضافة إلى دوريات بحرية لمراقبة نشاط أسماك القرش في البحر الأحمر. وأكد المحافظ شوشة أنه سيتم فتح الشواطئ في جنوب سيناء عقب انتهاء موجة الطقس السيئ الذي تشهده المنطقة حالياً، إذ ترتفع الأمواج مع وجود عواصف رملية.
وكانت أسماك القرش قد قتلت في السابق سائحة ألمانية، وأصابت ثلاث سائحات روسيات وأوكرانيات بجروح، الأمر الذي أدى إلى إغلاق شواطئ جنوب سيناء للبحث عن الأسماك المفترسة. وأوضح تقرير لعلماء وخبراء مختصين في دراسة ظاهرة إلى أن قيام السفن بإلقاء مخلفات من الخراف النافقة، وسلوك بعض السائحين بإلقاء الطعام في البحر، فضلاً عن الصيد الجائر والتغيرات المناخية مثل ارتفاع درجة الحرارة، وهى ظروف مجتمعة، أدت إلى اقتراب أسماك القرش من شواطئ جنوب سيناء.
سمكة واحدة وراء الهجمات
من ناحية أخرى تعتقد الخبيرة الدولية في أسماك القرش إيلكه بويانوفسكي، التي تساعد الحكومة المصرية على فهم سلوك أسماك القرش، أن سمكة قرش واحدة هي مسؤولة عن ثلاث من الهجمات الخمس التي وقعت في المنطقة منذ عام 2004.
وأضافت بويانوفسكي أن سمكة قرش ذي الطرف الأبيض شوهدت قبل دقائق من الهجومين على اثنتين من السائحات الروسيات الثلاث، وتبين أن السمكة المفترسة ذاتها هي من تم تصويرها حين تعرضت السائحة الألمانية للهجوم بعد ذلك بخمسة أيام. وأضافت الخبيرة: "بدلاً من العض للاختبار أو التذوق تعتبر هذه السمكة البشر السابحين طعاماً ممكناً على ما يبدو."
يذكر أن فريق علماء دولي يقوم بإجراء مقابلات مع شهود عيان ودراسة البيئة وجمع معلومات من الغواصين المحليين لفهم سلوك القرش. وتدور التخمينات حول عادة اجتذاب أسماك القرش بطعم أو بأسماك لتصويرها، مما يجعلها تربط بين البشر وبين الطعام أو نقص في الأسماك التي تأكلها في المنطقة، الأمر الذي يجعلها تبحث عن مصدر بديل للغذاء.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي