السفير الأمريكي ببرلين يرحب بالعقوبات الألمانية ضد الرياض
٢٠ نوفمبر ٢٠١٨لاقت إجراءات حظر الدخول التي فرضتها الحكومة الألمانية على سعوديين على خلفية مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي تأييداً لدى الولايات المتحدة الأمريكية. وقال السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد غرينل، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "إننا نرحب بالإجراءات التي قامت من خلالها الحكومة الألمانية برد فعل على مقتل جمال خاشقجي". وأضاف غرينل: "العقوبات الأمريكية السابقة وعقوبات الحكومة الاتحادية تهدف لتحميل المسؤولية لمن شاركوا في هذا القتل المروع".
وقررت ألمانيا أمس الاثنين (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018) منع دخول 18 مواطنا سعوديا إلى أراضيها على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بحسب تصريحات وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، على هامش اجتماع وزاري أوروبي في بروكسل.
ووفقا لبيانات وزارة الخارجية الألمانية أمس، فإن الأشخاص المقصودين هم فريق الإعدام المشتبه به المكون من 15 شخصا، فضلا عن ثلاثة آخرين يشتبه أنهم شاركوا في تنظيم الجريمة. وقال ماس إنّ هذا القرار كان موضع "تنسيق وثيق" مع فرنسا وبريطانيا وسائر دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام في وقت تسعى فيه هذه الدول للحصول على مزيد من المعلومات بشأن مقتل الصحافي السعودي في قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي.
وأكّد ماس للصحافيين في بروكسل "نتعاون بشكل وثيق في الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية". وأضاف "أعلنّا نهاية الأسبوع أننا نتوقع اتخاذ خطوات إضافية لتوضيح الوضع. سنتابع ذلك عن قرب ونحتفظ بحق اتخاذ خطوات إضافية". وأعرب الوزير الألماني عن أسفه لسير التحقيق في الجريمة، معتبراً أنّه "ما زالت هناك أسئلة أكثر مما هناك أجوبة (...) في هذه القضية".
"فرنسا ستفرض عقوبات قريبا"
وبدوره شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان على وجوب جلاء "الحقيقة كاملة" عن "ملابسات" الجريمة و"المسؤولين" عنها، مؤكّداً أن "هذا الأمر لم يحصل حتى اليوم". وأعلن لودريان أنّ فرنسا ستفرض قريباً عقوبات في قضية خاشقجي. وقال عبر إذاعة "أوروبا 1" مساء أمس الإثنين "نحن نعمل مع ألمانيا (...) نحن على تناغم معها وسوف نفرض بأنفسنا وسريعاً جداً عدداً من العقوبات بناءً على ما نعرفه".
ودعت ألمانيا الشهر الماضي دول الاتحاد الأوروبي الى تعليق بيع الأسلحة حاليا للسعودية، وهو ما رفضه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت عقوبات ضد 17 موظفا حكوميا سعوديا سابقا. ويذكر أن خاشقجي قتل بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر للحصول على وثائق لإتمام زواجه بخطيبته التركية. وذكر مسؤولون أتراك أن تسجيلا صوتيا أثبت أن خاشقجي قتل عمدا وقطعت جثته بعد دخوله القنصلية بوقت قصير.
ص.ش/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)