سعوديات يرحبن بحصولهن على حق الترشح والانتخاب
٢٦ سبتمبر ٢٠١١" بابا عبدالله عودنا على مفاجأته الجميلة ونأمل الحصول على الكثير" بهذه العبارة عبرت المواطنة السعودية سارة محمد، الطالبة في كلية الطب في المملكة العربية السعودية عن سعادتها لقرار العاهل السعودي الخاص بالسماح للمرأة في المشاركة في الحياة السياسية من خلال منحهن حق عضوية مجلس الشورى إلى جانب حق الترشح والاقتراع في الانتخابات البلدية ابتدءا من الدورة القادمة. وتعتبر الطالبة الجامعية القرار الملكي بأنه ذو أهمية لأن "المرأة هي الوحيدة التي تعرف ماذا تريده النساء لكي تعمل على تلبية متطلباتهن".
نساء سعوديات كثيرات يشاركن سارة في رأيها بهذا الشأن بينها أمرآة في الاربين مع عمرها والتي رفضت الكشف عن اسمها واكتفت بالقول إنها " أم محمد" والتي أشارت إلى ضرورة البدء في التغيير في حياة المرأة في المملكة، لكنها تستدرك موضحة "أن الرجل كذلك يستطيع الاهتمام بالمرأة وطلباتها. لكن المرأة السعودية وفي الوقت الذي تعبر عن سعادتها لهذا الانجاز الكبير لا تزال تطمح إلى المزيد. كما تقول السيدة أمل والتي اكتفت بذكر اسمها الشخصي فقط وتضيف "نرحب بالقرار لكننا بانتظار المزيد مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة".
يشار إلى أن المرأة السعودية تعاني من تقليص شديد لحقوقها مقارنة بدول خليجية أو إقليمية أخرى كمنعها من قيادة العربات أو حاجتها إلى ولي أمر ذكر أو ما يسمى "محرم" لإتمام معاملاتها، بما في ذلك الحصول على جواز سفر.
ترحيب فرنسي وأمريكي بالخطوة السعودية
القرار السعودي وجد صدى واسعا في الغرب. فقد اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم (26 أيلول/سبتمبر) أن قرار العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز" تقدما كبيرا للمجتمع السعودي". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في لقاء مع الصحافيين "نحي قرار الملك عبدالله بمنح المرأة السعودية حق الترشح والانتخاب". مشيرا إلى أن القرار " يندرج في إطار خطوة إصلاحية تستجيب لتطلعات المجتمع والشباب السعودي. انه تقدم هام للمجتمع السعودي".
وفي واشنطن رحب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي تومي فيتور بالقرار الإصلاحي باعتباره " خطوة مهمة إلى الأمام على طريق توسيع حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية وهم يقومون بهذه الإصلاحات وغيرها"، حسب تعبيره. كما تناولت الصحف الغربية القرار السعودي بإسهاب مشيرة إلى أن هذه الخطوة تشكل نقطة بداية لعملية تغيير تطال المجتمع وتستمر فترة طويلة.
(ح.ع.ح/د.ب.أ/أ.ف.ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين