سباستيان فيتل ـ أصغر بطل للعالم في تاريخ الفورمولا واحد
١٤ نوفمبر ٢٠١٠بفوزه بآخر سباقات بطولة العالم للفورمولا واحد في أبو ظبي تُوّج سباستيان فيتل بطلاً للعالم ليُصبح أصغر بطل في تاريخ الفورمولا واحد الذي يعود إلى 60 سنة. وقد فاز فيتل ( 23 عاماً) بسباق أبو ظبي بجدارة، متقدماً على البريطاني لويس هاملتون وجنسون باتون اللذين حلا في المركزين الثاني والثالث. أما متصدر الترتيب العام حتى قبل السباق الأخير الإسباني فيرناندو ألونسو، سائق فيراري، فحلّ في المركز السابع، ليفقد بذلك فُرصته في الفوز باللقب بعد أن كانت الأكبر بين أبرز المرشحين للفوز، نظراً لتصدره للسباق برصيد 246 نقطة، أي بفارق 8 نقاط عن الأسترالي مارك ويبر و15 نقطة عن سباستيان فيتل قبل آخر سباقات الموسم.
لكن فيتل نجح في تحقيق المعجزة وانتزاع لقب بطولة العالم للفورمولا واحد في آخر سباقات الموسم الذي كان أكثر السباقات النهائية إثارة وسخونة في تاريخ البطولة. وبذا يكون فيتل ثاني سائق ألماني بعد ميشائيل شوماخر يفوز ببطولة العالم، وأصغر أبطال العالم سناً على الإطلاق. فبفوزه في أبو ظبي الذي يُعدّ عاشر فوز له منذ انطلاق مسيرته الرياضية، حلّ فيتل مكان البريطاني لويس هاملتون، بطل العالم 2008، كأصغر سائق يفوز بالفورمولا واحد.
أداء قوي في أبو ظبي
بعد موسم طويل تخللته أحداث عديدة على حلبات سباقات بطولة العالم، نجح الألماني من مدينة "هيبنهايم" في انتزاع صدارة الترتيب العام والصعود إلى منصة التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه إثر فوزه المستحق والكبير في أبو ظبي. وقد خاض فيتل السباق بقوة وتركيز عال انطلاقاً من الصف الأول وظلّ متفوقاً على أقرب مطارديه في السباق هاملتون الذي انطلق من المركز الثاني. أما ألونسو الذي انطلق من المركز الثالث فلم يستطع الحفاظ على ترتيبه عند الانطلاق ليتراجع في النهاية إلى المركز السابع.
وجاءت رياح أبو ظبي في هذا السباق بالضبط كما تشتهي سيارة فيتل الذي احتفظ بصدارة السباق حتى النهاية، مُحرزاً فوزه الخامس خلال الموسم الحالي. وفي الختام أنهى فيتل الموسم الحالي في صدارة الترتيب العام للسائقين برصيد 256 نقطة متقدماً على الإسباني فيرناندو ألونسو بفارق 4 نقاط. أما المركز الثالث فكان من نصيب زميل فيتل في الفريق الأسترالي مارك ويبر (242 نقطة) متقدماً على بطل العالم عام 2008 البريطاني لويس هاملتون ( 240 نقطة ).
موسم حافل لفريق ريد بول
بعد التتويج بلقب الصانعين قبل أسبوع في البرازيل، وفوز فيتل في أبو ظبي وانتزاعه لقب بطولة العالم، توّج فريق ريد بول موسماً حافلاً في الفورمولا واحد. وبطولة العالم للموسم الحالي كانت، دون أدنى شك، من أكثر البطولات إثارة وحماسا. فللمرة الأولى في تاريخ الفورمولا واحد يشارك أربعة سائقين يحظون بفُرص للفوز بلقب بطولة العالم في السباق النهائي للبطولة، إذ غالباً ما كان يُحسم اللقب في جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة الثامنة عشر وقبل الأخيرة من بطولة العالم. لكن الباب كان مفتوحاً هذه المرة أمام أربعة سائقين للفوز باللقب، وهم ألونسو وويبر وفيتل وهاملتون.
وفي النهاية تُوّج بلقب بطولة العالم للموسم الحالي أكثر السائقين حماساً وشغفاً وإصراراً على تحقيق لقب بطولة الموسم الحالي، ألا وهو الألماني سباستيان فيتل الذي أظهر خلال السباقات الأخيرة تصميماً كبيراً على نيل اللقب أكثر من أي سائق آخر. صحيحٌ أنه كان محظوظاً لأن ألونسو حلّ في مركز متأخر، لكن بشكل عام ونظراً لسباقات الموسم الحالي، استحق فيتل اللقب، خاصة بعد أن فارقه الحظ في بعض السباقات، مثل سباق جائزة كوريا الجنوبية الكبرى حيث كان الألماني الشاب متصدراً للسباق حتى قبل تسع لفات من النهاية، لكن سيارته تعرضت لعطل اضطره للخروج من السباق ليُحرم بذلك من خمس وعشرين نقطة ثمينة.
علاء الدين موسى البوريني
مراجعة: سمير جريس