سالفيني يدعو لـ"ربيع أوروبي جديد" يقوده اليمين!
٩ يناير ٢٠١٩أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الأربعاء (التاسع من كانون الثاني/ يناير 2019) في وارسو أن إيطاليا وبولندا ستقودان ما وصفه بـ "الربيع الأوروبي الجديد". وما يقصده سالفيني بذلك هو تشكيل محور إيطالي بولوني في وجه المحور الألماني الفرنسي. كلام سالفيني هذا جاء قبيل لقائه ياروسلاف كاتشينسكي، زعيم الحزب القومي المحافظ الحاكم في بولندا.
وقال سالفيني، الذي يترأس حزب الرابطة اليميني المتطرف، بعدما التقى وزير الداخلية البولندي يواكيم برودشينسكي إن "أوروبا تعودت لأعوام أن تتحدث عن المحور الفرنسي الألماني، (في حين) نستعد لإرساء توازن جديد وطاقة جديدة في أوروبا".
وأضاف السياسي الإيطالي المثير للجدل أن "بولندا وإيطاليا ستقودان من دون شك هذا الربيع الأوروبي الجديد، هذه النهضة لقيم أوروبية فعلية مع قدر أقل من المال والبيروقراطية وقدر أكبر من العمل والأمن". كما وجه انتقادات شديدة للسياسة الأوروبية فيما يخص ملف اللاجئين وكذلك المنظمات غير الحكومية التي تساعدهم.
وقال سالفيني، الذي يتبنى موقفا متشددا جدا من ملف الهجرة واللجوء إن "الأمن لا يمكن ضمانه عبر مساعدة المهربين والمنظمات غير الحكومية المتواطئة، بل عبر الدفاع عن حق كل بلد في حماية حدوده. إن من يرضخ لاستفزاز بروكسل أو المنظمات غير الحكومية لا يؤدي فقط خدمة سيئة للإيطاليين بل لجميع الأوروبيين".
وشدد نظيره البولندي على توافق إيطاليا وبولندا على غالبية المواضيع التي تمت مناقشتها. وقال إن البلدين "لا يعتزمان الخروج من الاتحاد الأوروبي، إنهما جزء لا يتجزأ من الاتحاد (...) نريد تعزيزه، تحسين أمن مواطنينا (...) وإصلاحه ليكون أقرب إلى الناس منه إلى النخب".
واجتمع سالفيني أيضا في وارسو برئيس الوزراء المحافظ ماتيوش مورافيتسكي، واصفا اللقاء بانه "ممتاز" ومؤكدا لوكالة الأنباء البولندية أنه يأمل في ولادة "محور إيطالي بولندي". وقبل ساعات، أكد رئيس الوزراء البولندي في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية التقارب في المواقف بين روما ووارسو، متهما الاتحاد الأوروبي بأنه يميز بين الدول الأعضاء.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب)