ساكسونيا تعزز انتشار الشرطة لحماية اللاجئين
٢٨ أغسطس ٢٠١٥أعلنت السلطات الاتحادية الألمانية عن إرسال تعزيزات من الشرطة إلى ولاية ساكسونيا شرق البلاد خشية تجدد المواجهات مع اليمين المتطرف المعارض للهجرة خلال نهاية الأسبوع بعد أن اعتبرت محكمة إدارية في دريسدن قرار منع التجمعات في مدينة هايديناو مخالفا للقانون.
وباتت ألمانيا، التي تتوقع استقبال 800 ألف لاجئ، أي أربعة أضعاف العدد المسجل العام الماضي، الوجهة الأولى للمهاجرين في أوروبا التي تشهد أضخم تدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وترافق ذلك مع زيادة الأحداث العنصرية على خلفية رفض استقبال المهاجرين.
وفي مدينة هايديناو الصغيرة في سكسونيا وقعت صدامات بين الشرطة الألمانية وناشطين يمينيين متطرفين كانوا يحتجون على فتح مركز للاجئين الأسبوع الماضي. كما وجه المحتجون الشتائم للمستشارة انغلا ميركل.
وقالت ميركل اليوم الجمعة(28 آب/أغسطس 2015) إن السلطات الفدرالية وافقت عبر وزارة الداخلية على بحث سبل "تعزيز الشرطة هناك وستفعل كل ما هو ممكن للمساعدة".
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية عن نشر تعزيزات في المنطقة خلال نهاية الأسبوع من دون تقديم أرقام.
في غضون ذلك، ألغى القضاء الألماني ظهر اليوم الجمعة قرار سلطات هايديناو بمنع التجمعات والتظاهرات من بعد ظهر الجمعة إلى صباح الاثنين القادم.
واعتبرت المحكمة الإدارية في دريسدن قرار حظر التظاهر "غير قانوني". ورفضت الحجة التي قدمتها السلطات المحلية بان شرطة المنطقة ليس لديها العدد الكافي لضمان امن التجمعات. وتابعت أن السلطات ربطت قرار منع التجمعات "بحوادث نهاية الأسبوع الماضي" لكنها لم توضح كيف يمكن "للتجمعات المقررة في نهاية هذا الأسبوع" أن تشكل "خطرا على الأمن العام".
ولم يكن القرار ينطبق فقط على التجمعات المعارضة للهجرة وإنما كذلك على تجمع للترحيب بالمهاجرين أعلن تنظيمه بعد ظهر اليوم الجمعة "التحالف ضد النازية" المناهض لليمين المتطرف في المدينة التي تضم 16 ألف نسمة.
وعارض السياسيون وكذلك رجال الشرطة قرار منع التظاهرات والتجمعات.
ومن المقرر في دريسدن تنظيم تجمع مناهض للعنصرية بعد ظهر السبت. وتعتبر دريسدن معقلا لحركة بيغيدا المناهضة للإسلام والتي نجحت في جمع 25 الف شخص في تظاهرات نظمتها مطلع هذا العام.
وسجلت زيادة في أعمال العنف العنصرية منذ بداية السنة في ألمانيا وهجمات ضد مراكز إيواء اللاجئين، لكن وزارة الداخلية اعتبرتها "حوادث معزولة".
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب)