زيلينسكي في واشنطن لعرض "خطة النصر" على روسيا

يعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نظيره الأميركي جو بايدن وعلى أعضاء الكونغرس "خطة النصر" التي أعدّتها كييف لإنهاء الحرب الدائرة منذ عامين ونصف بينها وبين موسكو.

ولهذا الغرض يزور زيلينسكي الولايات المتحدة منذ أمس الأحد (22 سبتمبر/ أيلول 2024)، وهي الزيارة التي بدأها من ولاية بنسلفانيا (شرق) حيث تفقّد مصنعاً للأسلحة ينتج بشكل خاص قذائف من عيار 155 ملم التي تستهلك أوكرانيا الكثير منها في حربها ضد القوات الروسية.

وقال الرئيس الأوكراني في حسابه على منصة إكس "لقد بدأت زيارتي للولايات المتحدة بالإعراب عن امتناني لجميع العاملين في المصنع". وأضاف "في هذا النوع من الأمكنة يمكننا أن نرى حقّا أنّ العالم الديموقراطي يمكنه أن ينتصر".

ومن المقرّر أن يستقبل بايدن الرئيس الأوكراني الخميس للتباحث حول مسارات الحرب.

وشدّد زيلينسكي على أنّ "هذا الخريف سيكون حاسما"، وأن نظيره الأميركي سيكون "أول من سيطّلع على تفاصيل" مقترحاته لإنهاء النزاع مع روسيا.

وقال إنّ "هذه الحرب لا يمكن أن تنتهي إلا بسلام عادل من خلال جهود دولية".

ومن المفترض أن يطلٍع على هذه الخطة أيضا المرشحان إلى الانتخابات الرئاسية: نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

ولفت الرئيس الأوكراني إلى أنّه بعد ذلك يعتزم إطلاع "جميع قادة الدول الشريكة لنا".

ومن المتوقع أن يحاول زيلينسكي مجددا إقناع بايدن بالسماح لبلاده بضرب أهداف في روسيا بأسلحة غربية بعيدة المدى،وإلى غاية اللحظة وبلسان زيلنسكي لم تحصل كييف على إذنٍ من قبل حلفاءها الغربيين لذلك.

لقاء مع شولتس

أحد اللقاءات الهامة المبرمجة على أجندة زيلنسكي أثناء هذه الزيارة، تتجلى في لقاءه بالمستشار الألماني أولاف شولتس، بعد أن كان قد التقى به في فراكفورت قبل نحو أسبوعين.

وشولتس متواجد بنيويورك لحضور أشغال قمة الأمم المتحدة.

وستركز محادثات الجانبين على كيفية إنهاء الحرب. شولتس وفي تصريحات سابقة، عبّر عن رغبته في إشراك روسيا

في مؤتمر سلام يهدف إلى إنهاء الحرب. لكن موسكو ردّت السبت بأنها لن تشارك في قمة ثانية تعتزم كييف عقدها في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد نسخة أولى عقدت في حزيران/يونيو في سويسرا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية السبت إن "هدف القمة سيكون نفسه: الترويج لـ+صيغة زيلينسكي+ غير القابلة للتطبيق بصفتها الأساس الوحيد لحل النزاع، وحشد الدعم لها من غالبية دول العالم، وتوجيه إنذار نهائي باسمها إلى روسيا بوجوب الاستسلام".

موسكو تريد "مقترحات جدية"  

في المقابل أبدت موسكو استعدادها للتباحث في مقترحات أسمتها "جدية" تأخذ في الاعتبار "الوضع الميداني المستند الى حقائق جيوسياسية" بحسب تعبير الرئيس فلاديمير بوتينفي حزيران/يونيو.

وكان بوتين قد اشترط حينها تخلي أوكرانيا عن سيادتها على خمس مناطق تحتلّها روسيا حاليا بصورة جزئية أو كلية، من أجل التباحث حول سبل إنهاء الحرب. بينما تتواصل ميدانيا الجهود من الطرفين إلى تحقيق مكاسب أكبر على الأرض حتى يتسنى لكل طرف أخذ وضع أقوى على طاولة المفاوضات.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، ريوترز، د ب أ)